زار فريق من وزارتي الاستثمار والصناعة والثروة المعدنية السعوديتين، يوم الثلاثاء، مصنعين تابعين لشركتي «جياهوا» و«سي إن بي إم» في مدينة شانغهاي الصينية، وذلك بهدف الاطلاع على أحدث التقنيات المبتكرة وتبادل الخبرات في مجال توطين المواد المتخصصة في كيماويات البناء وألياف الكربون وتطبيقاتها.
وتأتي هذه الزيارة على هامش الزيارة الرسمية لوزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح إلى الصين، الذي يترأس خلالها وفداً رفيع المستوى يضم عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، وتستمر حتى 29 أغسطس (آب) الحالي.
وكانت وزارة الاستثمار قد عقدت، يوم الاثنين، في شانغهاي طاولة مستديرة لتوطين سلاسل الإمداد في الصناعات البحرية، بحضور الوزير الفالح، وممثلي القطاعين الحكومي والخاص السعودي، وأكثر من 50 شركة صينية، حيث جرى بحث سبل التعاون ودعم المستثمرين، واستعراض الفرص المتاحة في قطاع بناء السفن والصناعات البحرية.
تصفح أيضًا: تراجع أسعار البيع يهبط بأرباح «ينساب للبتروكيماويات» السعودية 80 % في الربع الثاني
كما نظمت الوزارة ورشة عمل في مجال الصناعات الغذائية والزراعة بالمدينة ذاتها، بمشاركة أكثر من 60 شركة صينية وممثلين من الجانب السعودي، جرى خلالها مناقشة سلسلة القيمة الغذائية، وآليات دعم المستثمرين، واستعراض الفرص الاستثمارية، بما يسهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين.
صورة جماعية بعد زيارة وفد سعودي لأحد المصانع الصينية في شانغهاي (وزارة الاستثمار)
وتندرج هذه التحركات ضمن أعمال اللجنة السعودية – الصينية الرفيعة المستوى، التي تحظى بمتابعة واهتمام من قيادتي البلدين، ومن خلال لجنة التجارة والاستثمار والتقنية المشتركة التي يرأسها وزير الاستثمار من الجانب السعودي، فيما يرأسها من الجانب الصيني وزير التجارة وانغ ون تاو، وقد عقدت اجتماعها الخامس في منتصف مايو (أيار) 2025.
وتعكس الزيارة الزخم المتنامي في العلاقات الاقتصادية بين الرياض وبكين، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 100 مليار دولار سنوياً، لتصبح الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة، في حين ارتفع رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة في السعودية من 24.1 مليار ريال في عام 2023 إلى 31.1 مليار ريال في العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 28.8 في المائة.
