كيف استفاد ليفربول وريال مدريد وليفركوزن من تأثير الدومينو في الميركاتو ؟

تأثير الدومينو، هو مصطلح يُستخدم لوصف سلسلة من الأحداث المترابطة، بحيث يؤدي حدث واحد إلى سلسلة متتابعة من النتائج المتغيّرة.

هذا ما يحدث أحيانًا في كرة القدم، وآخر تأثير دومينو كان ما بين ليفربول وريال مدريد وباير ليفركوزن، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

ريال مدريد قرر التعاقد مع تشابي ألونسو المدير الفني لفريق باير ليفركوزن، ليعوّض كارلو أنشيلوتي في مقعد مدرب النادي الملكي هذا الموسم 2025-2026.

تولى إريك تين هاج تدريب باير ليفركوزن خلفًا للمدرب الإسباني، ولكن بعد رحيل عدد من لاعبيه أبرزهم فلوريان فيرتز لاعب الوسط الهجومي والظهير الأيمن جيريمي فريمبونج.

ارتبط ريال مدريد بالتعاقد مع ترينت ألكسندر أرنولد الظهير الأيمن لفريق ليفربول، ليتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية، وينفق 10 ملايين يورو لموافقة الريدز على رحيل اللاعب قبل كأس العالم للأندية.

انضم أرنولد إلى ريال مدريد، وشارك بالفعل مع الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، خاصة بعد رحيل لوكاس فاسكيز الذي انتهى عقده مع النادي الملكي.

رحيل أرنولد ترك فراغًا في مركز الظهير الأيمن لفريق ليفربول، الذي بدأ البحث عن لاعب يعوّض ترينت بعد 9 سنوات من تحقيق الإنجازات رفقة الريدز.

ليفربول قرر التعاقد مع جيريمي فريمبونج، الظهير الأيمن لفريق باير ليفركوزن، بعد تألقه مع باير ليفركوزن خلال الموسمين الماضيين، وقيادة الفريق للفوز ببطولة الدوري الألماني الأولى في تاريخ ملعب باي أرينا.

نوصي بقراءة: ألونسو يضم ساحر البرنابيو الجديد لقائمة ريال مدريد ضد أوساسونا

فريمبونج انضم إلى ليفربول مقابل 40 مليون يورو، بطلب من المدرب أرني سلوت، وأصبح الظهير الأيمن الأساسي للفريق قبل إصابته الأخيرة.

لاعب سيلتيك الأسبق والذي نشأ في مانشستر سيتي، كان البديل الأنسب لأرنولد، نظرًا لتألقه خلال المواسم الماضية، وكذلك مع المنتخب الهولندي، خاصة وأن مواطنه أرني سلوت يعرف التعامل مع اللاعبين الهولنديين.

فريمبونج بجانب فان دايك وجرافنبرخ وكذلك كودي جاكبو، توليفة هولندية تخلق الانسجام داخل ليفربول، الذي يسعى للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

مع بداية الموسم، خسر باير ليفركوزن مع تين هاج في مواجهة هوفنهايم ببطولة الدوري الألماني، ليبحث عن تدعيم صفوفه وسد النواقص في الفريق قبل أن ينتهي سوق الانتقالات.

كان لوكاس فاسكيز بمثابة إنقاذ لمركز الظهير الأيمن، بعدما تحوّل لاعب ريال مدريد لمدافع رغم بدايته كجناح عندما انضم للنادي الملكي.

فاسكيز انتهى عقده مع ريال مدريد، وبعد اهتمام سعودي بالتعاقد معه، وكذلك أندية الوسط في الدوري الإسباني، قرر الموافقة على الذهاب إلى باير ليفركوزن.

صفقة تضيف الخبرة لفريق المدرب إريك تين هاج، لما يمتلكه فاسكيز من جودة وخبرات كبيرة اكتسبها مع ريال مدريد خلال السنوات الماضية، وتدرّبه مع مدربين مثل زين الدين زيدان وأنشيلوتي.

ما سبق ذكره، يؤكد أن تأثير الدومينو كان حاضرًا هنا، فإذا لم يرحل ترينت ألكسندر أرنولد، لم يكن فريمبونج سينضم إلى ليفربول، وبالتبعية، لما تعاقد ليفركوزن مع لوكاس فاسكيز.

القطعة الأولى التي سقطت في الدومينو كانت أرنولد، لتصل إلى فاسكيز، وسط اهتمامات عديدة من أندية سواء باللاعب الإسباني أو فريمبونج.