كشف أربعة دبلوماسيين، الأربعاء، أنه من المرجح أن تبدأ دول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، غداً الخميس عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لكنها تأمل أن تعرض طهران التزامات بشأن برنامجها النووي خلال 30 يوماً تقنعها بتأجيل اتخاذ إجراء ملموس، وفقاً لوكالة «رويترز».
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء اليوم عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله إن القوى الأوروبية لا تملك أي صلاحية من الناحية القانونية والسياسية والفنية لتفعيل «آلية الزناد» الخاصة بإعادة فرض العقوبات على طهران بموجب الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي إن عراقجي أكد خلال اجتماع للجنة على أن الشروط التي حاول الأوروبيون فرضها لتمديد قرار مجلس الأمن رقم 2231 المتعلق بالاتفاق النووي «مرفوضة» من جانب طهران.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن بلاده مستعدة فقط لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي «ومن موقع الندية»، بحسب الوكالة.
كان كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني قد قال أمس الثلاثاء بعد اجتماع مع مسؤولين كبار من دول الترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إن طهران ما زالت ملتزمة بالدبلوماسية والتوصل إلى حل يعود بالمنفعة على الطرفين.
نوصي بقراءة: أحمد أبو الغيط يعزى فى ضحايا حريق الكوت بالعراق
وجاء الاجتماع بين إيران والقوى الأوروبية الثلاث في جنيف حول برنامج طهران النووي مع اقتراب موعد نهائي حدده الاتحاد الأوروبي بنهاية أغسطس (آب) لتفعيل «آلية الزناد» لإعادة فرض العقوبات تلقائيا على إيران عندما ينتهي أجل الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية في 2015.
وترغب القوى الأوروبية الثلاث في استئناف عمليات التفتيش على منشآت إيران النووية.
وأشارت وسائل إعلام رسمية في إيران اليوم إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عادوا للبلاد لأول مرة منذ تعليق التعاون معهم بعد هجوم إسرائيل على مواقع نووية إيرانية.
ونقلت وكالة أنباء البرلمان الإيراني عن عراقجي قوله للمشرعين إن طهران لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف العمل بالكامل مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأضافت الوكالة أن عراقجي قال إن المفتشين سيشرفون على تغيير الوقود في محطة بوشهر النووية الإيرانية.
وجاءت تصريحات عراقجي بعد اجتماع إيران مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس الثلاثاء في محاولة لإحياء مفاوضات البرنامج النووي، الذي تقول القوى الغربية إن الهدف منه هو تطوير قنبلة ذرية لكن إيران تؤكد أنه مخصص للأغراض المدنية فقط.