بدأت بعض التفاصيل الصغيرة داخل نادي ريال مدريد، تُحدث ارتباكًا واضحًا في حسابات اللاعبين الكبار، خاصةً مع اقتراب مراحل الحسم من بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
مركز الجناح الأيسر للميرنجي؛ الذي ظل محجوزًا لعدة سنوات باسم فينيسيوس جونيور، أصبح الآن يُهدد العديد من النجوم، تزامنًا مع انفجار موهبة الشاب جونزالو جارسيا في قلب المونديال.
جارسيا نجح في خطف الأضواء نحوه منذ بداية البطولة، بأدائه المميز أمام الهلال، ثم مواصلته التألق أمام باتشوكا وسالزبورج ويوفنتوس، حيث سجل 3 أهداف وصنع آخر خلال 4 مباريات، وجاء هدفه الأخير ليقود اللوس بلانكوس إلى ربع النهائي.
المدرب تشابي ألونسو وضع ثقته الكاملة في اللاعب الشاب، وهو ما آثار تساؤلات حول مدى قدرة إحداث تواز هجومي لفريق يتواجد فيه كيليان مبابي وفينيسيوس.
المعادلة التي يتم تكوينها في الوقت الحالي، تشمل وضع مبابي في موقف جديد؛ فبعد أن شغل مركز المهاجم الصريح في بداية الموسم، يبدو أن تألق جارسيا سيُعيد كيليان إلى مركزه المفضل، الجناح الأيسر.
قد يهمك أيضًا: ثروة محمد صلاح.. قائمة أغنى 10 لاعبين أفارقة
هنا يبدأ الصدام الفني؛ فطالما حافظ جارسيا على هذا المستوى، فإن ألونسو سيجد صعوبة في إزاحته من خط المقدمة، وسيضطر للبحث عن توزيع جديد لمراكز فينيسيوس ومبابي.
وهذا ما جعل خوسيلو، مهاجم النادي الملكي السابق، يصرّح بعد مباراة يوفنتوس: “يجب أن يتوقف البحث عن مهاجم رقم تسعة. لقد وجدنا لاعبًا مميزًا في جونزالو جارسيا”.
البرازيلي الذي لطالما تمتع بحصانة المدرب الإيطالي السابق كارلو أنشيلوني، لم يعد يملكها تحت قيادة ألونسو الذي لا يتردد في إزاحة أي لاعب لا يخدم رؤيته الفنية.
الفكرة أن هذا الأمر هو ما تم بالتحديد مع مواطنه رودريجو جوس، الذي غاب عن التشكيل الأساس للفريق خلال أكثر من مباراة مؤخرًا.
لذا مع إمكانية عودة مبابي للجناح، يصبح فيني أما خيارين؛ إما التكيُف أم القتال، الجناح الأيمن أو بديل تكتيكي، لأن ما يحدث مع رودريجو يُعتبر تحذير ضمني للحفاظ على مستواه وقدرته في فرض مهاراته على البساط الأخضر.
في هذه المعادلة الجديدة، يبدو أن من يقف بين فينيسيوس ومبابي ليس مدربًا أو خصمًا… بل شابٌ يُدعى جونزالو جارسيا.
