الثلاثاء, أغسطس 26, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةأنباء عن هجوم مرتقب من «الوحدة» الليبية على «ميليشيا الردع»

أنباء عن هجوم مرتقب من «الوحدة» الليبية على «ميليشيا الردع»

حبست العاصمة الليبية أنفاسها، ليل الثلاثاء، عقب تسريبات إعلامية جرى تداولها بشأن تعليمات أصدرها رئيس حكومة الوحدة الوطنية «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، بالاستعداد للتحرك ضد خصومه في ميليشيا ما يعرف بـ«جهاز الردع» المتمركزة بقاعدة معيتيقة في طرابلس.

ولم يصدر تأكيد رسمي من جانب حكومة «الوحدة» بشأن هذه الأنباء، التي نقلتها منصة إخبارية مقربة من الحكومة، لكن الدبيبة سبق أن كرر في تصريحات صحافية خلال الأشهر الثلاثة الماضية عزمه القضاء على ميليشيات مناوئة له، عاداً أنها «تتحدى سلطة الدولة».

وجاءت التسريبات التي انتشرت على نطاق واسع في طرابلس بعد ساعات قليلة من لقاء الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الذي بحث «تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات الراهنة»، وفق بيان رسمي.

ولم يوضح بيان حكومة الدبيبة تفاصيل «التحديات» التي ناقشها مع المنفي، لكنه فتح باباً للتساؤلات حول تفاصيل ما دار في هذا الاجتماع، وما إذا كان الملف الأمني في طرابلس على أجندته.

وأدرج المحلل العسكري الليبي، محمد الترهوني، التوتر الأخير في طرابلس في إطار «محاولات الدبيبة إثبات امتلاكه القوة والنفوذ، وخلق واقع عسكري جديد في العاصمة طرابلس، أخذاً في الاعتبار أنه يسابق الوقت، في ظل ما يحمله استمرار وجود جهاز الردع من مخاطر».

قد يهمك أيضًا: «محميّة محمد بن سلمان الملكيّة» تُعيد رسم ملامح «قطاع الحماية البيئية في السعودية»

وأشار الترهوني لـ«الشرق الأوسط» إلى أنباء عن «تشكيل غرفة عمليات من قادة مجموعات مسلحة، موالية للحكومة، للتحضير لتحركات في إطار خطة عسكرية ضد جهاز الردع داخل معقله بمطار معيتيقة وحي سوق الجمعة».

في المقابل، تداول مدونون عبر صفحات تواصل ليبية ما قالوا إنه «تسجيل مصور لتحليق طائرة مسيرة تابعة لـ(الردع) فوق مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس»، وهو ما عده الترهوني: «رسالة» من ميليشيا (الردع) بأنها «على أهبة الاستعداد، ليس للدفاع عن نفسها فقط؛ لكن للهجوم أيضاً»، وذهب إلى الاعتقاد بأن «ميليشيا الردع صارت في طور الاستعداد الكامل في مناطق تمركزها»، لكنه رأى أنها «تحافظ على ضبط النفس في أماكن تمركزاتها، وعلى ألا تكون الطرف المبادر لإشعال فتيل هذه الحرب».

ومنذ مايو (أيار) الماضي تعيش طرابلس على وقع «هدنة هشة»، يشرف عليها المجلس الرئاسي، وتوافقت عليها السلطات الأمنية والسياسية، بعد قتال عنيف بين قوات موالية لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة وخصومها.

وجاء ذلك بعد جولة مواجهات أولى اندلعت في الشهر نفسه، في أعقاب مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، القيادي البارز عبد الغني الككلي، المعروف باسم «غنيوة»، والجهاز جماعة مسلحة كانت متمركزة في ضاحية أبو سليم (جنوب غربي طرابلس)، وتعاظم نفوذها الاقتصادي في قطاعات رئيسة بالدولة.

وفي اليوم التالي، اندلعت معارك منفصلة أكثر عنفاً بين «اللواء 444» قتال، التابع لحكومة الوحدة الوطنية، وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والجهاز مجموعة أخرى شديدة النفوذ، تسيطر على شرق العاصمة والمطار، وأكبر سجون المدينة.

وعقب توقف تلك الاشتباكات بدأت 7 كتائب وألوية مسلحة المشاركة في فصل المتقاتلين، عبر نقاط تماس تم الاتفاق عليها وسط طرابلس. بينما قالت بعثة الأمم المتحدة إنها تراقب عن كثب «الهدنة الهشة» في طرابلس.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات