حض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المجتمع الدولي على الاتحاد في جبهة إنسانية لمواجهة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وقال إردوغان: «أدعو المجتمع الدولي إلى الاتحاد في جبهة إنسانية في هذه الأيام المظلمة التي بدأت فيها الوفيات الجماعية بسبب التجويع في غزة»، لافتاً إلى أن معاناة الأطفال الذين يتضورون جوعاً في غزة بسبب عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، تشكل مصدر قلق بالغ لتركيا.
وأكد الرئيس التركي، في كلمة خلال مشاركته، الثلاثاء، في افتتاح معرض الصناعات الدفاعية الدولي (آيدف 2025) في إسطنبول، أن هدف بلاده هو تطبيق وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت، وأن من أولوياتها السماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها.
قد يهمك أيضًا: حزب الجبهة الوطنية: ندفع بـ10 مقاعد فردى بالمحافظات وانضمامنا للقائمة الوطنية للتنسيق مع باقى القوى السياسية
واعتبر إردوغان أن من يلتزم الصمت حيال الإبادة الجماعية بقطاع غزة، يعتبر شريكاً في جرائم إسرائيل ضد الإنسانية، وأنه «لا يمكن لمن لديه كرامة إنسانية أن يقبل بهذه القسوة التي يموت فيها عشرات الأبرياء كل يوم لعدم عثورهم على لقمة خبز أو رشفة ماء».
وأضاف: «للأسف لم يسمح حتى للصليب الأحمر بالدخول إلى غزة، وهذا وضع مخيف حقاً. لقد قلت ذلك من قبل، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشبكته الإجرامية تفوقوا على هتلر في الوحشية منذ مدة طويلة، حتى أثناء المحرقة في أوروبا، لم تظهر مشاهد غير إنسانية مثل تلك التي حدثت في غزة».
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس (آذار) الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع.
ووقع أكثر من 20 دولة اتفاقاً يتضمن سلسلة إجراءات لمواجهة انتهاكات إسرائيل المستمرة في حربها على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، خلال اجتماع طارئ في بوغوتا، الأسبوع الماضي.