السبت, يوليو 19, 2025
spot_img
الرئيسيةالوطن العربيإسرائيل هدمت آلاف المبانى فى غزة منذ مارس الماضى..خبراء: جريمة حرب

إسرائيل هدمت آلاف المبانى فى غزة منذ مارس الماضى..خبراء: جريمة حرب

قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى” إن إسرائيل قد هدمت آلاف المبانى فى أنحاء غزة منذ انسحابها من وقف إطلاق النار مع حماس فى مارس الماضى، وقامت بتسوية بلدات وضواحى كاملة بالأرض فى الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن كانت فى السابق موطناً لعشرات الآلاف من السكان.

وذكرت “بى بى سى” أن صور الأقمار الصناعية أظهرت دماراً هائلاً فى عدة مناطق تزاعم قيادة جيش الاحتلال أنها تخضع للسيطرة العملياتية. ونتجت مساحات من الدمار عن عمليات هدم مخطط لها، سواء للمبانى المتضررة بالفعل أو تلك التى بدت سليمة إلى حد كبير.

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن لقطات تحققت منها أظهرت انفجارات ضخمة تطلق أعمدة من الغبار والحطام، بينما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات هدم متحكم بها للأبراج السكنية والمدارس وغيرها من البنى التحتية.

وقال العديد من الخبراء القانونيين لفريق التحقق بى بى سى إن إسرائيل “ربما” ارتكبت جرائم حرب بموجب اتفاق جنيف التى تحظر إلى حد كبير تدمير البنى التحتية من قبل قوة محتلة.
وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال أنهم يعملون وفق القانون الدولى، متهماً حماس بإخفاء أصول عسكرية فى المناطق المدنية، وأن تدمير الممتلكات لا يتم إلا فى حالة وجود ضرورة عسكرية ملحة على حد زعمه.

قد يهمك أيضًا: سافيتش: الهلال كتب التاريخ أمام السيتي… وأثبت قوة الدوري السعودي

وأشارت “بى بى سى” إلى أن حجم الدمار كان واضحاً للغاية فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ففى الأسابيع الأخيرة، قامت القوات الإسرائيلية ومتعاقدون بتسوية مناطق كبيرة من رفح بالأرض. وأظهر تحليل صورة أجراه الأكاديميان كور سكير وجامون فان دن هوك أن الدمار فى غزة منذ إبريل قد تركز أغلبه فى هذه المنطقة، وأدت الانفجارات المسيطر عليها والحفارات والجرافات إلى تدمير مناطق بأكملها.

وخلص فريق التحقق فى “بى بى سى” إلى أن البنة التحتية قد تم تدميرها فى 40 موقعاً منذ انتهاء وقف إطلاق النار فى مارس الماضى، من بينها مدارس مثل مدرسة تل السلطان، التى تم تدميرها إلى جانب مبانى سكنية وإدارية.

كان حى تل السلطان من أكثر أحياء مدينة رفح حيوية. كانت شوارعه المزدحمة تضم مستشفى الولادة التخصصى الوحيد فى رفح، ومركزًا لرعاية الأطفال الأيتام والمهجورين.

أظهرت صور الأقمار الصناعية أن جزءًا كبيرًا من المنطقة قد تضرر بشدة جراء القصف الإسرائيلى ونيران المدفعية، لكن عشرات المبانى صمدت أمام القصف.

ولكن بحلول 13 يوليو، تصاعد الدمار، حتى أن قذائف المبانى المتضررة جرفت ودمرت كتلًا كاملة. وكان المستشفى واحداً من عدد قليل من المبانى التى لا تزال قائمة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات