تحدى عشرات آلاف الأشخاص الحر الشديد لزيارة ضريح ياباني مثير للجدل، في وقت عبّر الإمبراطور ناروهيتو عن «ندم عميق» على الحرب في الذكرى الثمانين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وكان وزيران في الحكومة اليابانية من بين الزوار الذين توافدوا على ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يحيي ذكرى 2.5 مليون جندي غالبيتهم من اليابانيين قضوا منذ أواخر القرن التاسع عشر، لكنه يكرّم أيضاً مدانين بجرائم حرب، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
الإمبراطور الياباني ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (يمين) يقفان دقيقة صمت خلال مراسم إحياء الذكرى الوطنية لقتلى الحرب في طوكيو في 15 أغسطس 2025 بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية (إ.ب.أ)
ولطالما أثارت زيارات المسؤولين الحكوميين إلى الضريح غضب دول عانت فظائع ارتكبها الجيش الياباني، خصوصاً الصين وكوريا الشمالية.
وقال ناروهيتو إنه يشعر بـ«حزن عميق ومتجدد» في كلمة مؤثرة ألقاها وإلى جانبه الإمبراطورة ماساكو داخل قاعة مغلقة في وسط العاصمة اليابانية، حيث تم تنكيس العلم الوطني في الخارج.
تصفح أيضًا: حصيلة انهيار مبنى في باكستان 14 قتيلاً… والبحث مستمر بين الأنقاض
وأضاف الإمبراطور البالغ 65 عاماً: «أفكاري مع العدد الكبير من الأشخاص الذين فقدوا حياتهم الثمينة في الحرب الأخيرة ومع عائلاتهم الثكلى».
وتابع: «ومن خلال التأمل في ماضينا واستحضار مشاعر الندم العميق، آمل بألا تتكرر مآسي الحرب مجدداً».
رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يمشي بجوار الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو بعد إلقاء كلمة في حفل تذكاري بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 2025 (أ.ب)
كما ألقى رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا كلمة في المراسم تعهّد فيها بـ«الحفاظ على الذكريات المؤلمة للحرب… ونقلها عبر الأجيال، والسعي إلى اتخاذ خطوات نحو سلام دائم».
ولم يزر أي رئيس وزراء ياباني الضريح منذ عام 2013 حين أثارت زيارة قام بها رئيس الوزراء آنذاك شينزو آبي غضب بكين وسيول، وتسببت في توجيه الولايات المتحدة حليف طوكيو الوثيق توبيخاً دبلوماسياً نادراً لطوكيو.