أعلنت الحكومة البريطانية عن عزمها إجراء اختبار وطنى جديد لنظام تنبيه الطوارئ عبر الهواتف المحمولة، وذلك يوم الأحد الموافق 7 سبتمبر المقبل، فى تمام الساعة الثالثة عصرا بتوقيت لندن.
ومن المنتظر أن يستقبل ملايين المواطنين في أنحاء المملكة المتحدة رسالة نصية مصحوبة بصوت إنذار قوى يهز الهواتف ويستمر لمدة نحو 10 ثوان، في إطار تجربة للنظام الحكومى الذي تم تصميمه لتحذير السكان فى حالات الطوارئ التى تهدد الحياة.
وتأتى الرسالة التجريبية باللغتين الإنجليزية والويلزية، وتؤكد للمستلمين أنهم “لا يحتاجون إلى اتخاذ أي إجراء”، كما تحثهم على زيارة موقع الحكومة الرسمي gov.uk/alerts للحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية الاستعداد للطوارئ.
وقالت الحكومة في نص التنبيه: “هذا اختبار للتنبيهات الطارئة، وهى خدمة حكومية في المملكة المتحدة ستحذرك إذا كانت هناك حالة طوارئ تهدد الحياة في مكان قريب، لا داعى لاتخاذ أي إجراء، في حالة الطوارئ، اتبع التعليمات الواردة فى التنبيه للحفاظ على سلامتك وسلامة الآخرين، اعثر على نصائح بسيطة وفعالة حول كيفية الاستعداد لحالات الطوارئ على gov.uk/prepare.”
قد يهمك أيضًا: قريبًا.. مستخدمو واتساب على أيفون سيمكنهم تشغيل أكثر من حساب في وقت واحد
وسيشمل الاختبار جميع الهواتف المتصلة بشبكات 4G و5G داخل بريطانيا، في إطار حملة توعية واسعة النطاق أطلقتها الحكومة لضمان معرفة المواطنين بالموعد المقرر، خاصة ضحايا العنف المنزلى الذين قد يمتلكون هواتف مخفية ولا يرغبون فى أن تكتشف.
وفي تعليق رسمي، قال بات ماكفادن، مستشار دوقية لانكستر: “كما هو الحال مع إنذار الحريق في منزلك، من المهم أن نختبر هذا النظام للتأكد من أنه سيعمل عند الحاجة، هذه التنبيهات قادرة على إنقاذ الأرواح”
ويعد هذا الاختبار الأحدث منذ الإطلاق الوطنى الأول للنظام في أبريل 2023، حيث تم استخدام الخدمة عدة مرات، منها أثناء العواصف الكبرى مثل “إيوين”، وأيضا فى حوادث طارئة مثل العثور على قنبلة غير منفجرة من الحرب العالمية الثانية في بليموث، إضافة إلى فيضانات مفاجئة ضربت مناطق كمبريا وليسترشاير.
وفي الوقت نفسه، دعا بعض أعضاء البرلمان الحكومة إلى تنويع وسائل التواصل في مثل هذه التنبيهات لضمان وصول الرسائل إلى الفئات التى قد لا تستخدم الهواتف المحمولة بشكل منتظم، أو يصعب عليها التعامل مع التقنية.
واقترحت النائبة سارة أولنى، المتحدثة باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي لشؤون مجلس الوزراء، أن تحذو بريطانيا حذو الدول الإسكندنافية، التي تعتمد على توزيع منشورات مطبوعة للمواطنين حول كيفية التصرف في حالات الطوارئ، باعتبارها وسيلة أكثر شمولاً في الوصول إلى الجميع.