الجمعة, أغسطس 29, 2025
الرئيسيةالاقتصاد والأعمالارتفاع طفيف للأسهم الآسيوية بعد تقلبات «وول ستريت»

ارتفاع طفيف للأسهم الآسيوية بعد تقلبات «وول ستريت»

سجلت الأسهم الآسيوية مكاسب محدودة، يوم الأربعاء، بعد أن أغلقت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية قرب مستوياتها القياسية، في ختام جلسة تداولٍ اتسمت بالتقلب.

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية على نحو طفيف، بينما يترقب المستثمرون إعلان نتائج أرباح شركة «إنفيديا»، عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية، بعد إغلاق الأسواق في نيويورك. ويُنظَر إلى التقرير ربع السنوي للشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على أنه اختبار حاسم لتحديد ما إذا كان صعود الأسواق مدفوعاً بفقاعة مُبالغ فيها، أم أنه يعكس تحولاً تكنولوجياً جوهرياً، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وفي طوكيو، صعد مؤشر «نيكي 225» بنسبة 0.3 في المائة مسجلاً 42.522.97 نقطة، بينما تقدَّم مؤشر «كوسبي» في سيول بأكثر من نقطة واحدة ليصل إلى 3.181.31 نقطة. وفي هونغ كونغ ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» بأقل من 0.1 في المائة إلى 25.541.43 نقطة، في حين صعد المؤشر المركب في شنغهاي بنسبة 0.3 في المائة ليبلغ 3.881.07 نقطة. كما ارتفع مؤشر «تايكس» التايواني 0.7 في المائة، وصعد مؤشر «سيت» في بانكوك 0.4 في المائة.

وبقيت الأسواق الهندية مغلقة بسبب عطلة رسمية، تزامناً مع بدء سريان رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة، في خطوةٍ يُتوقع أن تؤثر بقوة على القطاعات كثيفة العمالة مثل صناعة المنسوجات.

وفي «وول ستريت»، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.4 في المائة مسجلاً 6.465.94 نقطة، وصعد مؤشر «داو جونز» 0.3 في المائة إلى 45.418.07 نقطة، في حين أضاف مؤشر «ناسداك» 0.4 في المائة ليبلغ 21.544.27 نقطة.

نوصي بقراءة: «جي بي مورغان» يحذر من استمرار «الرسوم» حتى بعد انتهاء ولاية ترمب

وحقق سهم «بوينغ» قفزة بنسبة 3.5 في المائة، بعد إعلان الخطوط الجوية الكورية صفقة شراء تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار تشمل أكثر من 100 طائرة. كما قفزت أسهم شركة «إيكو ستار»، المالكة لشبكة «دش نتوورك»، بنسبة 70.2 في المائة، عقب إعلان «إيه تي آند تي» شراء بعض تراخيص طيف الترددات اللاسلكية التابعة لها مقابل 23 مليار دولار.

وأظهر تقريرٌ أن ثقة المستهلك تراجعت هامشياً في أغسطس (آب) الحالي، وسط ازدياد القلق بشأن ضعف سوق العمل، للشهر الثامن على التوالي، في انسجام مع توقعات معظم الاقتصاديين.

وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع قوي للأسهم الأميركية، بدعم من آمال خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. إلا أن الأسواق هدأت بعد تصاعد الخلاف بين الرئيس دونالد ترمب والبنك المركزي، عقب إعلانه إقالة ليزا كوك، عضو مجلس حكام «الاحتياطي الفيدرالي»، في خطوة قالت محاميتها إنها ستواجه دعوى قضائية لإبطالها.

ويخوض ترمب نزاعاً مفتوحاً مع «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن سياساته الحذِرة تجاه أسعار الفائدة. فـ«المركزي الأميركي» أبقى على الفائدة مستقرة منذ أواخر 2024 خشية أن تؤدي سياسات الرسوم الجمركية التي يتبناها ترمب إلى إعادة إشعال التضخم. كما هدد مراراً بإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، مستخدماً عبارات ساخرة بحقه.

ورغم ذلك، يواصل المتعاملون المراهنة على أن البنك المركزي سيُقدم على خفض الفائدة، في اجتماعه المقبل في سبتمبر (أيلول)، بنسبة 87 في المائة لاحتمال خفض ربع نقطة مئوية، وفق بيانات مجموعة «فيد ووتش». وكان «الاحتياطي الفيدرالي» قد بدأ خفض الفائدة أواخر 2024 بعدما رفعها لسنواتٍ للحد من التضخم، ونجح بالفعل في تهدئته دون إعاقة النمو الاقتصادي بفضل قوة إنفاق المستهلكين ومرونة سوق العمل.

وتترقب الأسواق، يوم الجمعة، صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل لـ«الفيدرالي» لمتابعة التضخم، وسط توقعات ببقائه عند نحو 2.6 في المائة خلال يوليو (تموز)، مقارنة بالعام السابق. وحذّرت شركات عدة من أن الرسوم الجمركية المرتفعة قد تزيد الضغوط على التكاليف والأسعار.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات