ارتفعت طلبات التصدير التايوانية في يوليو (تموز) للشهر السادس على التوالي، مدفوعةً بالطلب القوي على المنتجات التقنية، بما في ذلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية لا تزال تشكّل تحدياً للتوقعات المستقبلية.
وأعلنت وزارة الشؤون الاقتصادية، يوم الأربعاء، أن طلبات التصدير سجّلت ارتفاعاً بنسبة 15.2 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 57.64 مليار دولار، متوافقة تقريباً مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 15 في المائة. وتُعد طلبات السلع من تايوان التي تضم شركات كبرى لتصنيع الرقائق الإلكترونية، مثل «تي إس إم سي»، مؤشراً رئيسياً على الطلب العالمي على التكنولوجيا، وفق «رويترز».
وقالت الوزارة، في بيانها، إن «حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية والمخاطر الجيوسياسية ستؤثر على أداء التجارة العالمية»، مشيرةً إلى تأثير الرسوم الجمركية المحتملة على الصادرات التايوانية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيته فرض رسوم بنسبة 20 في المائة على بعض السلع، رغم وصف الحكومة التايوانية لهذه الرسوم بأنها «مؤقتة»، ومواصلة التفاوض للحصول على شروط أفضل.
تصفح أيضًا: أوكرانيا توقع أول اتفاقية لاستيراد الغاز عبر البلقان من «سوكار» الأذربيجانية
وأضافت الوزارة أن زخم الطلبات سيتعزّز مع توسع التطبيقات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، لا سيما أن النصف الثاني من العام عادةً ما يشهد ذروة الطلب قبل عطلات نهاية العام في الأسواق الغربية.
وتوقعت الوزارة أن تتراوح زيادة طلبات التصدير لشهر أغسطس (آب) بين 10.5 في المائة و14.5 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وفي يوليو، ارتفعت طلبات منتجات الاتصالات بنسبة 15.5 في المائة، ومنتجات الإلكترونيات بنسبة 24.8 في المائة على أساس سنوي.
وسجلت الطلبات من الصين ارتفاعاً بنسبة 3.6 في المائة، بانخفاض عن زيادة 15 في المائة خلال يونيو (حزيران)، في حين ارتفعت الطلبات من الولايات المتحدة بنسبة 25.4 في المائة بعد زيادة قدرها 34.8 في المائة الشهر السابق، في حين شهدت الطلبات من أوروبا ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 7.3 في المائة، ومن اليابان بنسبة 12.8 في المائة.