الرئيسية الرياضة استراتيجية جديدة – تشيلسي يبحث عن مشروع العودة من أمريكا الجنوبية

استراتيجية جديدة – تشيلسي يبحث عن مشروع العودة من أمريكا الجنوبية

0

في صيف 2025، تحوّلت أنظار إدارة تشيلسي بالكامل نحو القارة التي لا تنضب من المواهب، أمريكا الجنوبية، بتخطيط بدأ منذ وقت أطول من هذا الصيف.

وبينما تترقّب جماهير البلوز موسمًا مختلفًا بعد سنوات من عدم الاستقرار الفني، تأتي تعاقدات هذا الصيف لتؤكد وجود مشروع كروي جديد يعتمد على استقطاب الشباب، وتحديدًا من أمريكا الجنوبية.

بدأ تشيلسي السوق مبكرًا، مستكملاً خطوات بدأها في مواسم سابقة بضم مواهب مثل البرازيلي أندري سانتوس، والإكوادوري موسيس كايسيدو، بالإضافة إلى الأرجنتيني إنزو فرنانديز.

شهد صيف 2025 تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة التعاقدات القادمة من أمريكا الجنوبية، وعلى رأسهم الجناح البرازيلي الموهوب إستيفاو ويليان.

البداية، كما أكدنا، من خلال إستيفاو، حيث سينضم لاعب بالميراس السابق بشكل رسمي إلى البلوز بعد انتهاء إجازته، إذ شارك مع فريقه البرازيلي في بطولة مونديال الأندية وسجّل في شباك تشيلسي خلال مواجهة ربع النهائي.

ظهر إستيفاو بمستوى رائع في كأس العالم للأندية 2025، وهو ما دفع البلوز للتخلّي عن مودويكي، الذي يقترب من آرسنال.

اللاعب البرازيلي وقّع للبلوز منذ عام، ولكن تشيلسي تركه حتى نهاية الموسم مع بالميراس، لينضم صاحب الـ18 عامًا مقابل 34 مليون يورو بالإضافة إلى المكافآت.

صفقة إستيفاو تمثل أكثر من مجرد تدعيم هجومي، بل هي تعبير عن سياسة جديدة تستهدف مواهب في سن صغيرة، يمكن صقلها داخل بيئة تنافسية مثل البريميرليج، وبيعها لاحقًا بأسعار خيالية، أو تحويلها إلى نجوم للفريق، مثلما حدث مع العديد من اللاعبين.

اللاعب الثاني، والصفقة الأغلى في ميركاتو البلوز، هو جواو بيدرو من برايتون مقابل 64 مليون يورو، حيث يمتاز المهاجم البرازيلي بقدراته في توزيع اللعب، والحركة دون كرة، والذكاء التكتيكي، مما يجعله خيارًا متنوعًا على خط الهجوم لمدربه إنزو ماريسكا.

ظهر ذلك من خلال ثنائية جواو في مرمى فلومينينسي، والنشاط الذي كان عليه اللاعب البرازيلي في أول مشاركة أساسيًا بقميص أزرق لندن.

ورغم أن الأنظار تتجه إلى جواو بيدرو وإستيفاو، إلا أن هناك موهبة قد تنشط في ملعب ستامفورد بريدج الموسم المقبل: الإكوادوري الدولي كيندري بايز.

صاحب الـ18 عامًا كان أصغر لاعب يسجل هدفًا مع المنتخب الإكوادوري في سن الـ16 عامًا و5 أشهر و9 أيام، في أكتوبر 2023، في شباك المنتخب البوليفي، ضمن تصفيات كأس العالم لقارة أمريكا الجنوبية.

قد يهمك أيضًا: فيتينيا يكشف لـ 365Scores مدى تأثير لويس إنريكي على أداء باريس ضد ريال مدريد

اللاعب الإكوادوري انضم إلى تشيلسي الآن بشكل رسمي، بعدما تعاقد معه البلوز منذ عامين، على أن ينضم في صيف 2025 الجاري، بسبب صغر سنه.

كيندري يشارك كصانع ألعاب رقم 10، أو مهاجم ثانٍ، وقد تألق مع منتخب الإكوادور في العام الماضي ببطولة كوبا أمريكا، وتمكن خلال 18 مباراة دولية من تسجيل هدفين.

صفقات تشيلسي لم تتوقف هنا، ولكن لتأمين المستقبل، حسم أسود لندن التعاقد مع صاحب الـ17 عامًا، دينير لاعب كورنثيانز البرازيلي، والذي يلعب في مركز الظهير الأيسر، على أن ينضم في صيف 2026، مقابل 10 ملايين يورو.

بالإضافة إلى أنسيلمينو، الذي وقّع معه البلوز في 2024، ولعب الموسم الماضي مع بوكا جونيورز، الذي حصل على 16.50 مليون يورو للتخلي عن لاعب الوسط الأرجنتيني.

أيضًا البرازيلي ديفيد واشنطن، المهاجم والجناح الذي تعاقد معه تشيلسي في 2023 من سانتوس مقابل 16 مليون يورو، ومن ثم عاد لفريقه السابق مُعارًا حتى ديسمبر المقبل.

ورغم أن جماهير تشيلسي لا تزال تطالب بتدعيمات فورية ولاعبين أصحاب خبرة، إلا أن الإدارة تسير عكس التيار، مقتنعة بأن بناء المشروع الحالي لا يمكن أن يحدث من خلال الصفقات الجاهزة، مثلما حدث خلال العامين الماضيين.

الأمر لم يتوقف عند أمريكا الجنوبية، فقد حسم تشيلسي التعاقد مع ليام ديلاب لاعب إيبسويتش تاون مقابل 35.5 مليون يورو، وداريو إيسوجو البرتغالي من سبورتينج لشبونة مقابل 22.27 مليون يورو.

بالإضافة إلى مامادو سار من ستراسبورج الفرنسي مقابل 14 مليون يورو، لينفق البلوز حتى الآن، ولا يزال هناك ما يقرب من شهرين على نهاية الميركاتو، 180 مليون يورو، واستفاد من رحيل لاعبيه بـ22.22 مليون.

بعد فترة من العشوائية وعدم وجود استراتيجية واضحة، يبحث تشيلسي حاليًا عن جلب اللاعبين الشباب من خلال تحليل البيانات، التي يعتمد عليها الثنائي لاورنس ستيوارت وباول وينستانلي، المديران الرياضيان للبلوز.

بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين أكثر من 10 كشافين لاكتشاف المواهب بمختلف القارات، من بينهم كارلوس إدواردو فارجاس، المسؤول عن التنقيب في أمريكا الجنوبية، حيث عمل من قبل في أندية مثل موناكو الفرنسي، وساو باولو، وكورنثيانز في البرازيل.

وبالتالي، فإن ما يحدث مؤخرًا ليس من قبيل الصدفة، ولكن تشيلسي يعرف جيدًا كيف يستثمر في القارة التي لطالما صدّرت أساطير لكرة القدم الأوروبية، رغم أن البلوز لم يبرز فيها الكثير منهم.

الآن، تشيلسي يتسلّح بشباب أمريكا الجنوبية، ويحاول تطويرهم والاستفادة منهم جميعًا في المستقبل القريب، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين صغار في العمر، مما يجعلهم قادرين على التطور تحت قيادة الإيطالي إنزو ماريسكا.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version