كشف محامون وأعضاء في الكونغرس، الثلاثاء، أن أفغانياً أقام في الولايات المتحدة بشكل قانوني وانتقل إلى الولايات المتحدة بعد عمله مع الجيش الأميركي في بلده الأصلي، تم توقيفه من قبل عملاء مسلحين ومقنعين، واعُتقل بعد موعد يتعلق بطلبه للحصول على الإقامة الدائمة (غرين كارد) في إطار برنامج لحماية من عملوا مع القوات الأميركية.
قال السيناتور ريتشارد بلومنثال وهو ديمقراطي من ولاية كونيتيكت للصحافيين في مكالمة مع المدافعين عن حقوق الإنسان لتسليط الضوء على قضية ضياء واثنين على الأقل من الأفغان الآخرين الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة وتم القبض عليهم من قبل إدارة الهجرة والجمارك: «ما حدث له هو أسوأ أنواع الانتهاك البغيض للآداب الأساسية» (متداولة)
وكشف محامون وأعضاء في الكونغرس، الثلاثاء، أن أفغانياً انتقل إلى الولايات المتحدة بعد عمله مع الجيش الأميركي في بلده الأصلي، تم توقيفه من قبل عملاء مسلحين ومقنَّعين تابعين لـ«وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية»، حيث اقتادوه إلى عربة ونقلوه إلى خارج الولاية.
وقد تم التعريف بالرجل فقط باسم «ضياء» من قبل أعضاء الكونغرس ومحاميه حرصاً على سلامته وسلامة أسرته. وكان قد عمل مترجماً للجيش الأميركي خلال الحرب في أفغانستان.
وكان «ضياء» يقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة، وجرى اعتقاله بعد موعد في ولاية كونيتيكت يتعلق بطلبه للحصول على الإقامة الدائمة (غرين كارد)، وذلك ضمن برنامج يهدف إلى حماية الأشخاص الذين عملوا مع القوات الأميركية، بحسب نشطاء حقوق الإنسان ومحاميه وأعضاء في الكونغرس، بحسب تقرير لـ«رويترز»، الخميس.
ومنذ بداية ولايته الثانية في يناير (كانون ثاني)، يتبنى الرئيس الجمهوري دونالد ترمب حملة صارمة واسعة ضد الهجرة.
وقال السيناتور ريتشارد بلومنتال، وهو ديمقراطي من ولاية كونيتيكت: «ما حدث له هو أسوأ أشكال الانتهاك البغيض لأبسط قواعد الإنسانية»، وذلك خلال مكالمة مع نشطاء لتسليط الضوء على قضية «زيا» واثنين آخرين على الأقل من الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة وتم اعتقالهم من قبل «وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية».
وأضاف بلومنتال: «لقد عمل فعلياً، وعرّض حياته للخطر في أفغانستان، دفاعاً عن القيم والحقوق التي تشكل جوهر الديمقراطية».
وتعهد بلومنتال ونائبان ديمقراطيان آخران، هما جاهانا هايز (التي تمثل منطقة ضياء في كونيتيكت) وبيل كيتينغ (الذي يمثل مدينة ماساتشوستس التي يُحتجز فيها ضياء)، بالعمل من أجل إطلاق سراحه.
نوصي بقراءة: مقتل 4 وإصابة 14 إثر إطلاق نار في شيكاغو
وقد أصدر قاضٍ أمراً مؤقتاً بوقف ترحيل ضياء من الولايات المتحدة، لكنه لا يزال محتجَزاً.
وعند طلب التعليق، قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إن المواطن الأفغاني دخل الولايات المتحدة في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وهو قيد التحقيق بشأن «ادعاء جنائي خطير»، مضيفة أن «جميع مزاعمه سيتم الاستماع إليها أمام قاضٍ. وأي أفغاني يخشى الاضطهاد يمكنه طلب الحماية». ولم تقدم الوزارة في بيانها المرسَل عبر البريد الإلكتروني أي تفاصيل إضافية.
وقالت محامية زيا، لورين بيترسن، إنه تم منحه «إفراجاً إنسانياً مشروطاً» في عام 2024 بسبب تهديد مباشر من حركة «طالبان» في أفغانستان. وأكدت أنه ليس لديه أي سجل جنائي، وأشارت إلى أنها لا تعرف ما المقصود باتهامه بـ«ادعاء جنائي خطير»، كما ورد في بيان الوزارة.
ضياء س. المترجم الذي كان يساعد الولايات المتحدة في أفغانستان أُلقي القبض عليه من قِبل إدارة الهجرة والجمارك الأميركية في ولاية كونيتيكت (متداولة)
ويُعد الإفراج الإنساني المشروط شكلاً من أشكال الإذن المؤقت، بموجب القانون الأميركي، للبقاء في البلاد لأسباب إنسانية ملحّة أو لفائدة عامة كبيرة، ويسمح لحامليه بالعيش والعمل في الولايات المتحدة.
وقد دخل أكثر من 70000 أفغاني إلى الولايات المتحدة بموجب مبادرة «الترحيب بالحلفاء» التي أطلقها الرئيس السابق جو بايدن عقب سيطرة «طالبان» على البلاد في عام 2021، وفقاً لوزارة الأمن الداخلي.
وتشمل حملة إدارة ترمب على الهجرة عمليات ترحيل جماعية وإلغاء «الوضع المحمي المؤقت» الممنوح لأشخاص مقيمين في الولايات المتحدة غير قادرين على العودة إلى أوطانهم بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية أو أحداث استثنائية أخرى.
وقد تحركت الوكالات الأميركية لإنهاء هذا الوضع لنحو 14600 أفغاني.
وقال شون فاندايفر، مؤسس «تحالف #AfghanEvac»، وهو التحالف الرئيسي للمحاربين القدامى ومجموعات الدفاع التي نسّقت عمليات إعادة توطين الأفغان بالتعاون مع الحكومة الأميركية، خلال المكالمة مع الصحافيين والمشرعين، إنه على علم بوجود حالتين إضافيتين، على الأقل، لأفغان تم احتجازهم بعد دخولهم الولايات المتحدة، بسبب عملهم السابق مع الجيش الأميركي.
وأضاف أن مجموعته ومنظمات المحاربين القدامى تعمل من أجل إطلاق سراحهم. وقال: «الأمر يتعلّق بما إذا كانت هذه الدولة ستفي بوعدها لأولئك الذين خاطروا بكل شيء».