- اعلان -
الرئيسية الوطن العربي السعودية الأرصاد لـ«الشرق الأوسط»: صيف السعودية الحالي أقل حرارة من الأعوام الماضية

الأرصاد لـ«الشرق الأوسط»: صيف السعودية الحالي أقل حرارة من الأعوام الماضية

0

أكد المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، أن درجات الحرارة في السعودية ودول الخليج خلال فصل الصيف تُعد مرتفعة بطبيعتها، لكنها هذا العام أقل مقارنة بما سُجل في الأعوام الماضية.

وقال القحطاني لـ«الشرق الأوسط»، إن معدلات درجات الحرارة العظمى في الصيف تتراوح عادة بين 48 و49 درجة مئوية، وقد تلامس 50 درجة في بعض المناطق، خصوصاً في المنطقة الشرقية.

وأوضح أن السجلات المناخية التاريخية تُظهر أن صيف هذا العام لم يشهد تجاوزاً للدرجات القياسية السابقة، مضيفاً: «في العام الماضي سجلنا 52 درجة مئوية في الظل بمنطقة الحرم، وتجاوزنا 50 درجة مئوية في بعض مدن الشرقية، وسجلت النعيرية 53 درجة مئوية. أما هذا العام فسجلنا درجات مرتفعة لكنها أقل، إذ لم نصل إلى 53 أو 52 درجة مئوية في الظل، وإن لامسنا 50 درجة في بعض المناطق».

منطقة الحرم سجلت العام الماضي 52 درجة مئوية في الظل (واس)

وبيّن القحطاني أن القياس المعتمد عالمياً لدرجات الحرارة يتم في الظل لقياس درجة حرارة الهواء، وهو يختلف عن قياس الإشعاع الشمسي أو المؤثرات الخارجية الأخرى، مضيفاً: «على سبيل المثال، الكويت سجلت 54 درجة مئوية في الظل العام الماضي أو الذي قبله، بينما هذا العام لم نقترب من هذا الرقم».

نوصي بقراءة: ماذا أظهرت المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية؟

وفيما يخص تأثير عمليات الاستمطار على درجات الحرارة، قال القحطاني إن أي تساقط للأمطار، سواء عبر الاستمطار أو بشكل طبيعي، يساهم في خفض الحرارة لفترات زمنية محددة، ويؤدي إلى تثبيت التربة وتقليل انبعاث الحرارة.

وكشف عن أن «برنامج الاستمطار في السعودية نفذ هذا الصيف عمليات نوعية في مناطق لا تشهد عادة هطول الأمطار، لكنها كانت مغطاة بالسحب، ما أتاح الاستفادة منها. وقد شملت هذه العمليات مناطق شمال شرقي الرياض ومحافظة رماح وبعض المحميات الملكية، وحققت -ولله الحمد- فرصاً جيدة لهطول الأمطار».

برنامج الاستمطار نفذ عمليات نوعية في مناطق غير معتادة على الأمطار (واس)

وأشار القحطاني إلى أن البرنامج مستمر في عمله وفق شروط محددة، أبرزها توفر فرص هطول الأمطار وتكوّن السحب المناسبة، لافتاً إلى أن «العمليات الاعتيادية تتركز على المرتفعات الجبلية، إضافة إلى تنفيذ عمليات نوعية وتجارب خاصة في مناطق أخرى».

وحول توقعات درجات الحرارة مستقبلاً، قال المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد إن التقارير المناخية تشير إلى وجود تطرف مناخي عالمي، يتمثل في حالات جوية شديدة سواء بارتفاع درجات الحرارة أو زيادة فرص هطول الأمطار أو بروز ظواهر جوية مختلفة، وهو ما يرصد بدقة من قبل المركز.

وعن العوامل المؤثرة على الإحساس بالحرارة في المدن، أوضح القحطاني أن «الأنشطة البشرية مثل العمران الكثيف والتلوث تؤثر على زيادة الحرارة في المدن (ظاهرة الجزر الحرارية) وترفع من الشعور بالحرارة، وإن لم تغير القياس الفعلي لدرجة حرارة الهواء، وهو ما يفسر الفارق بين درجة الحرارة المسجلة والشعور الفعلي بها في المناطق الحضرية».

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version