- اعلان -
الرئيسية الاخبار العاجلة الأمراض الوبائية تفتك باليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين

الأمراض الوبائية تفتك باليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين

0

أفادت مصادر يمنية في القطاع الصحي الخاضع للجماعة الحوثية بتفشي موجة جديدة من الأوبئة والأمراض القاتلة بمناطق سيطرة الجماعة، في مقدمها «الملاريا» و«البلهارسيا» و«شلل الأطفال» و«الكوليرا» ومختلف أنواع الحُميات.

وبالتزامن، كشفت بيانات أممية عن أن مناطق تخضع للانقلابيين الحوثيين سجلت مُنذ مطلع العام عشرات الآلاف من الإصابات الجديدة بـ5 أوبئة، وسط اتهامات للجماعة بالتعتيم والتقاعس عن القيام بدورها في المكافحة.

وبحسب المصادر الصحية في مناطق سيطرة الحوثيين، شهدت محافظات صنعاء وريفها وذمار وإبّ والمحويت وصعدة وعمران وريمة والحديدة، خلال ثلاثة أشهر، نحو 55 ألف إصابة جديدة بعدد من الأوبئة المتفشية، وسُجلت مئات من حالات الوفاة معظمهم من النساء الحوامل والأطفال دون الخامسة.

ووفق العاملين الصحيين الذين أعدوا تلك البيانات، فإن أغلب الأوبئة التي لا تزال تتفشى في أوساط كثير من السكان بمختلف المناطق، ناتجة عن هطول الأمطار أخيراً، وما رافقه من انتشار المخلفات وطفح مجاري الصرف الصحي واختلاطها بسيول الأمطار؛ ما تسبب في مخاطر بيئية وصحية.

اليمن يواجه حالياً تدهوراً في الصحة العامة وتفشي «الحصبة» (الأمم المتحدة)

واتهمت المصادر الطبية الجماعة الحوثية بمواصلة سلوكها التدميري وانتهاجها أعمال فساد وعبث منظم تجاه القطاع الصحي، وإيقاف رواتب ونفقات تشغيل المنشآت الصحية، وحرمانها الملايين من تلقي الخدمات الطبية للحماية.

في تقرير مشترك، كشفت مجموعة الصحة ومنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، عن تسجيل مناطق عدة تحت سيطرة الجماعة الحوثية ما يزيد على 71 ألف إصابة بـ«الكوليرا» و«الحصبة» و«حمّى الضنك» و«السعال الديكي» و«الدفتيريا» منذ مطلع العام.

اقرأ ايضا: للمرة الثانية خلال 24 ساعة.. مستوطنون يخربون آبار مياه عين سامية ويقطعون المياه عن قرى برام الله

ووصلت حالات الإصابة بـ«الكوليرا» و«الحصبة» في فترة ما بين 1 يناير (كانون الثاني) و14 يوليو (تموز) إلى 59 ألف حالة، ونحو 280 وفاة بالمرض. في حين بلغت الإصابات المشتبه بها بأمراض «حمّى الضنك» و«السعال الديكي» و«الدفتيريا» في ذات الفترة، نحو 12 ألف حالة، إلى جانب 21 حالة وفاة مرتبطة بها.

طفلة يمنية تتلقى الرعاية في مشفى حكومي بعد إصابتها بـ«حمّى الضنك» (رويترز)

وبحسب التقرير الأممي المشترك، فإن أكثر الحالات كانت الإصابة بوباء «الكوليرا» التي بلغت 38.120 حالة، بينها 105 وفيات مرتبطة بالوباء، وسُجل أعلى عدد منها في حجة وصنعاء، وعمران والحديدة. وكانت أكثر المديريات تضرراً بالوباء مدينة حجة، وبني الحارث بريف صنعاء، ومدينة ذمار.

وصل عدد حالات الاشتباه بفيروس الحصبة المُبلغ عنها إلى 20.823 حالة في تلك الفترة، وكانت الحديدة وذمار وصنعاء الأعلى من حيث عدد الحالات، كما تم تسجيل 178 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، وكانت أكثر المديريات تضرراً الزيدية والحالي بالحديدة، والحدأ في ذمار.

ووفقاً للتقرير، فقد أبلغت وزارة الصحة بالحكومة غير المعترف بها، عن 11.849 حالة اشتباه بالإصابة بـ«حمّى الضنك» و«السعال الديكي» و«الدفتيريا»؛ إذ سجّلت «حمّى الضنك» النصيب الأكبر من الإصابات، وتم الإبلاغ عن 7.554 حالة اشتباه، بينها 59 حالة مؤكدة، و5 وفيات، وسُجلت أعلى معدلات الإصابة في الحديدة وحجة وريمة.

حملات التطعيم حققت نجاحات كبيرة في تحصين الأطفال ضد الأوبئة (الأمم المتحدة)

كما أشار التقرير إلى تسجيل 3.797 حالة اشتباه بـ«السعال الديكي»، بينها 4 وفيات، تركزت معظمها في صعدة والبيضاء والحديدة.

أما «الدفتيريا»، فقد شهدت مناطق سيطرة الانقلابيين 498 حالة اشتباه، بينها 12 وفاة، بمعدل بلغ 2.4 بالمائة، وسُجلت معظم الحالات في إبّ والحديدة وحجة، وسط اتهامات للجماعة الحوثية بمواصلة عرقلة حملات التطعيم.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version