قتلت قوات الأمن الهندية 3 متمرّدين مسلّحين في إقليم كشمير الخاضع لإدارة الهند، اليوم (الاثنين)، خلال اشتباك وقع في محمية للحياة البريّة، حسبما أعلن الجيش.
ووقع الحادث في جبال داشيغام على بعد نحو 30 كيلومتراً عن مدينة سريناغار الرئيسية في الإقليم المتنازع عليه.
وقال الجيش الهندي في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه «تم تحييد 3 إرهابيين في تبادل كثيف لإطلاق النار… والعملية متواصلة».
وما زالت كشمير ذات الغالبية المسلمة مقسّمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1974، بينما خاض البلدان الجاران اللذان يطالبان بالإقليم كاملاً حربين للسيطرة عليه.
ووقع الاشتباك الأخير قرب معبد أمارناث الهندوسي الذي يحّج إليه أكثر من 350 ألف شخص من مختلف أنحاء الهند حالياً.
تصفح أيضًا: جماعات حقوقية: ترحيل المسلمين من الهند إلى بنغلاديش غير قانوني
ولم يحدد الجيش بعد هويات القتلى؛ لكن شرطياً قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» شرط عدم الكشف عن هويته، إنهم جميعاً «أجانب».
وأطلق مسلحون تمرّداً ضد الحكم الهندي منذ عام 1989، مطالبين باستقلال كشمير أو ضمها إلى باكستان.
وتأتي المواجهة بعد 3 شهور على شن مسلّحين هجوماً على سياح في بلدة بهلغام في الإقليم، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من الهندوس.
واتّهمت الهند باكستان بدعم المهاجمين، وهي تهمة نفتها إسلام آباد، ما أدى إلى اندلاع نزاع استمر 4 أيام بين الخصمين المسلحين نووياً في مايو (أيار)، أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً من الجانبين.
وتراجعت وتيرة المواجهات بين المتمرّدين والقوات الحكومية بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية؛ لكن كثيراً من المسلحين المحليين قُتلوا منذ هجوم بهلغام.