الرئيسية الاخبار العاجلة السفير الأميركي في تل أبيب يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة بالضفة الغربية

السفير الأميركي في تل أبيب يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة بالضفة الغربية

0

زار السفير الأميركي لدى إسرائيل، اليوم (السبت)، قرية الطيبة ذات الغالبية المسيحية شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن هجوم استهدف كنيسة تاريخية فيها، حمّل السكان مستوطنين إسرائيليين مسؤوليته.

في مطلع يوليو (تموز)، أُضرم حريقٌ في الموقع الأثري التابع لـ«كنيسة القديس جاورجيوس» العائدة إلى الحقبة البيزنطية. وتعدّ الكنيسة إرثاً دينياً وتاريخياً بارزاً، خصوصاً أنها تعود إلى القرن الخامس الميلادي.

وألقى السكان باللوم على مستوطنين في هذا الاعتداء، الذي جاء في وقت تتصاعد فيه وتيرة العنف في الضفة الغربية بشكل ملحوظ، حيث قتل مستوطنون، الأسبوع الماضي، شاباً فلسطينياً أميركياً قرب رام الله.

السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي خلال زيارة الموقع الأثري التابع لـ«كنيسة القديس جاورجيوس» قرب رام الله في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

وقال السفير مايك هاكابي، وهو مسيحي إنجيلي من أشد المناصرين لإسرائيل، إن زيارته للطيبة تهدف إلى «إظهار التضامن مع الناس الذين يريدون فقط أن يعيشوا حياتهم بسلام، وأن يتمكَّنوا من الوصول إلى أرضهم، وأن يذهبوا إلى أماكن عبادتهم».

وأضاف للصحافيين: «لا يهم إن كان مسجداً أو كنيسة أو كنيساً يهودياً… من غير المقبول ارتكاب عمل تدنيس عن طريق الإساءة إلى مكان من المفترض أن يكون مكان عبادة».

نوصي بقراءة: «ماجين عوز»… لماذا تشق إسرائيل محوراً جديداً في خان يونس؟

وتابع: «سنُصرّ بالتأكيد على أن يتم العثور على مَن ارتكبوا أعمالاً إرهابية وعنيفة في الطيبة أو في أي مكان، وأن تتم محاسبتهم ومحاكمتهم، لا أن يُكتفى بتوبيخهم، فهذا لا يكفي».

السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي خلال زيارة قرية الطيبة الفلسطينية قرب رام الله في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

وقال هاكابي أيضاً: «يجب أن يدفع الناس ثمناً إذا دمَّروا (…) ما هو مقدّس ويخص الله».

وفي القرى والمجتمعات المحيطة بالطيبة، أفادت السلطات الفلسطينية بأن المستوطنين قتلوا 3 أشخاص، ودمَّروا أو ألحقوا أضراراً بمصادر مياه عدة، خلال الأسبوعين الماضيين.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967. وقد تصاعد العنف فيها منذ هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي أشعل فتيل الحرب في غزة. ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 957 فلسطينياً، بينهم مقاتلون، على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي الفترة ذاتها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.

وكان هاكابي، المعروف بمواقفه المؤيدة للاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية، قد طالب، الثلاثاء، بإجراء تحقيق صارم وفرض عقوبات، بعد أن قام مستوطنون بضرب فلسطيني – أميركي حتى الموت في الضفة الغربية.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version