- اعلان -
الرئيسية الوطن العربي السعودية السفير الإيراني: الجريش حاضر في ثقافتنا وأفضّله على طبق «المندي»

السفير الإيراني: الجريش حاضر في ثقافتنا وأفضّله على طبق «المندي»

0

بابتسامة ودودة ولهجة يغلب عليها الهدوء، يروي الدكتور علي رضا عنايتي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة العربية السعودية، ملامح تجربته الممتدة لنحو عامين في الرياض، قائلاً: «زرت بعض المناطق وجرّبت الأكل السعودي الأصيل، وخصوصاً الجريش، الذي أفضّله في أي مناسبة على المندي وغيره من الأطباق».

حسب السفير الإيراني هناك العديد من الأطباق المشتركة بين السعودية وإيران (تصوير تركي العقيلي)

في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، يتجاوز السفير الإيراني تفاصيل المائدة إلى رحابة الجغرافيا الثقافية، رابطاً بين ما قرأه مؤخراً وما يعايشه في الحاضر. يقول: «آخر ما قرأت رواية (الحدقي) التي تتناول سيرة الجاحظ، أبي عثمان عمرو بن بحر، وكيف عاش بين بغداد والبصرة وإيران، هذه الرواية ولّدت لدي شعوراً بأن العلاقات بين شعوب المنطقة ممتدة في عمق التاريخ، وعندما قرأتها شعرت وكأننا نعود إلى الوراء لنصل إلى الحاضر».

ويضيف الدكتور عنايتي: «نحن لا نخلق العلاقة، بل نُنمّي ما كان قائماً، فالرواية عززت لدي هذا الفهم بأن التواصل الثقافي والحضاري لم ينقطع يوماً».

وتأتي هذه الرؤية في سياق أوسع يعكسه استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في العاشر من مارس (آذار) 2023، برعاية صينية، بعد قطيعة استمرت قرابة سبعة أعوام.

نوصي بقراءة: وزير الخارجية السعودي يزور روسيا

أما عن تفضيلاته الشخصية، فيتحدث عنايتي عن قواسم مشتركة بين المائدة السعودية والإيرانية، فيقول: «المرق مثلاً، موجود في كلا البلدين، وكذلك الجريش الذي له حضور في الثقافة الإيرانية أيضاً، كما هو حال لحم الخروف والحاشي، أما الكباب، فكما هو معروف، فإن منشأه إيران، لكنه أيضاً محبوب في المملكة».

أكد عنايتي أن العلاقات بين شعوب المنطقة ممتدة في عمق التاريخ (تصوير تركي العقيلي)

ويمتلك عنايتي تجربة دبلوماسية طويلة في شؤون المنطقة، إذ عمل في عدد من العواصم العربية، وشغل مناصب مختلفة في الدائرة المعنية بشؤون الإقليم في وزارة الخارجية الإيرانية. وعن هذه التجربة يقول مبتسماً: «أمضيت أكثر من عشرين عاماً في هذه الدائرة، ولم أعمل في أي منطقة أخرى من العالم، لا أعلم إن كان ذلك ميزة أم لا، لكن تجربتي في الإقليم مستمرة».

ويعرب السفير عن فخره بتمثيل بلاده في السعودية، قائلاً: «أنا جداً فخور بتعييني ممثلاً لبلدي في المملكة، وأكرّس جهودي لتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق الأمن والاستقرار».

يتطلع السفير الإيراني في الرياض إلى بناء جسور للتواصل الثقافي بين بلاده والإقليم عموماً، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، مؤكداً المكانة الرفيعة التي تحتلها الثقافتان العربية والفارسية، وضرورة تعميق التفاهم المتبادل بينهما.

ويختم عنايتي حديثه بتأكيد الرؤية الإيرانية نحو علاقة استراتيجية مع المملكة، قائلاً: «إيران والسعودية دعامتان لاستقرار المنطقة، هذه المنطقة لأبنائها، وننظر إلى علاقتنا مع المملكة من هذا المنظار».

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version