- اعلان -
الرئيسية الاخبار العاجلة السودان يبدأ حصر رعاياه في ليبيا بهدف «إعادتهم طوعياً»

السودان يبدأ حصر رعاياه في ليبيا بهدف «إعادتهم طوعياً»

0

أطلقت القنصلية السودانية في مدينة بنغازي الليبية، مبادرة «العودة الطوعية» لآلاف المواطنين الفارين من الحرب، ويقطنون حالياً مدناً ليبية عدة من بينها الكفرة (جنوب شرقي البلاد).

وقالت القنصلية السودانية، الأحد، في تصريح إعلامي مقتضب، إنه «بعد التحسن المطرد للأوضاع الأمنية في بلدنا، وزيادة رغبة المواطنين في العودة إلى السودان، نعلن عن عملية حصر للراغبين تمهيداً لإعادتهم».

الرضيع السوداني حسن على كتف أمه (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

ودعت القنصلية رعاياها السودانيين في ليبيا إلى ملء استمارة الحصر على رابط إلكتروني خصصته لذلك، وقالت: «يمكن للمواطنين في عدد من المدن والمناطق الليبية، من بينها المرج والبيضاء وشحات والقبة ودرنة وطبرق والبريقة وأجدابيا والواحات والكفرة وسبها والجفرة، التسجيل».

وحذرت القنصلية من التسجيل في أكثر من منطقة ليبية، وقالت إن الإقدام على هذا «يفقد صاحبه الفرصة في العودة إلى السودان».

وفي نهاية يوليو (تموز) الماضي، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 313 ألف سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ أبريل (نيسان) عام 2023، متوقعة ارتفاع أعداد الفارين إلى 650 ألف سوداني مع حلول نهاية العام الحالي 2025، وذلك مع دخول ما يقارب 300 إلى 600 سوداني يومياً إلى ليبيا.

وزير الصحة بحكومة شرق ليبيا الدكتور عثمان عبد الجليل (الحكومة الليبية)

قد يهمك أيضًا: صحة غزة: أزمة الوقود تُفاقم حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية

وتقول السلطات المحلية في شرق ليبيا، إنها تعمل على استيعاب السودانيين الفارين إلى ليبيا وتلبية احتياجاتهم الإنسانية، رغم أن تقارير محلية وسودانية، ترصد أوضاعاً إنسانية متردية لكثير منهم في ظل انعدام فرص العمل وغلاء الأسعار.

وكانت السلطات في شرق ليبيا بدأت حملة لترحيل السودانيين، في ظل اعتراضات محلية على تعرضهم للخطر. وأعلن جهاز «مكافحة الهجرة غير المشروعة» في 20 يوليو (تموز) الماضي، ترحيل 700 سوداني بعد ضبطهم في مناطق بالجنوب ووسط البلاد، بداعي إصابتهم بـ«أمراض خطيرة».

وفيما لا تزال وفود السودانيين تتدفق على ليبيا، تحدثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن الرضيع حسن الذي يبلغ من العمر شهرين، وقالت إنه أصغر قادم من السودان تم تسجيله، السبت.

ونقلت المفوضية، الأحد، عن «أبو القاسم»، والد حسن تعبيره عن أمله في «أن تنتهي الحرب في السودان، حتى يتمكن حسن وإخوته من العودة إلى وطنهم، ولقاء أجدادهم، والعيش بين جمال أرضنا».

وانتهت المفوضية إلى أن «بالنسبة للعائلات المقبلة من السودان في ليبيا، فإن التسجيل ليس مجرد إجراء إداري؛ بل خطوة نحو الأمل في العودة إلى الوطن».

جلسات توعية في مركز التسجيل بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طرابلس (المفوضية)

وقالت المفوضية إنها نظمت جلسات توعية في مركز التسجيل بطرابلس، استفاد منها 130 من المقبلين من السودان، حيث تم تزويدهم بمعلومات مهمة حول الخدمات المتاحة وكيفية الحصول عليها، وقنوات التواصل الرسمية مع المفوضية، وأهمية التبليغ عن الاحتيال أو سوء السلوك.

ونوهت المفوضية إلى أنه منذ بداية عام 2025، شارك أكثر من 3500 شخص في هذه الجلسات، «بما يضمن تمكينهم من اتخاذ قرارات مبنية على معرفة والحصول على الدعم اللازم»، ورأت أن هذه الجلسات توفر «مساحة آمنة لطرح الأسئلة وتلقي إرشاد فردي يتناسب مع احتياجاتهم».

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version