بداية موسم متذبذب يعيشه النادي الأهلي المصري، تحت قيادة المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو، منذ توليه المسؤولية بعد انتهاء منافسات بطولة الدوري المصري الماضية.
ريبيرو تولى المسؤولية الفنية للنادي الأهلي، بعد انتهاء الموسم الماضي، خلفًا للمدرب المؤقت عماد النحاس الذي قاد القلعة الحمراء بعد رحيل السويسري مارسيل كولر في آخر محطات الموسم السابق.
وفشلت الكتيبة الحمراء في تحقيق الفوز أمام غزل المحلة، في المباراة التي أقيمت اليوم الإثنين، وانتهت بالتعادل السلبي، على ملعب الفلاحين، ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة الدوري المصري الممتاز في موسمه الجديد 2025-2026.
وينتاب جمهور الأهلي حالة غضب شديدة من الإسباني خوسيه الجالس على مقعد المدير الفني، بعد بداية غير موفقة لبطولة الدوري المصري، حيث فقط 4 نقاط في أول 3 مواجهات، بالتعادل مع مودرن سبورت وغزل المحلة، والفوز أمام فاركو في الجولة الثانية، إذ لم يشارك المارد الأحمر في الجولة الثالثة من مسابقة الدوري كون البطولة تتكون من 21 فريقًا.
نجحت إدارة التعاقدات وشركة الكرة بالنادي الأهلي في ضم صفقات من العيار الثقيل، خلال الميركاتو الصيفي الجاري، حيث جاء على رأس القائمة لاعب أستون فيلا السابق محمود حسن تريزيجيه ونجم الدوري المصري في آخر 5 سنوات أحمد سيد زيزو.
وأبرم الأهلي في الانتقالات الصيفية الحالية 8 صفقات وهي، أحمد سيد زيزو، محمود حسن تريزيجيه، محمد علي بن رمضان، محمد شريف، ياسين مرعي، محمد شكري، أحمد رمضان بيكهام ومحمد سيحا حارس المرمى.
قد يهمك أيضًا: الأهلي يفقد نجمه ضد غزل المحلة في الدوري المصري للإيقاف
هذا بالإضافة إلى عودة الدبابة المالية أليو ديانج بعد فترة إعارته في الدوري السعودي، والتوقيع بشكل نهائي مع المدافع مصطفى العش لاعب زد السابق، وانضمام المغربي أشرف بن شرقي في الميركاتو الشتوي الماضي.
وبامتلاك هذه القوة الضاربة، لم ينجح ريبيرو في استغلال الإمكانيات خلال المباريات الأولى من بطولة الدوري، بعد الخروج من بطولة كأس العالم للأندية في دور المجموعات حيث احتل الأحمر المركز الرابع والأخير بنقطتين، إذ تعادل مع إنتر ميامي الأمريكي وبورتو البرتغالي وخسر أمام بالميراس البرازيلي، تحت قيادة خوسيه ريبيرو.
أصبحت الجماهير الحمراء وأنصار الفريق يدركون أن صفقات الأهلي المدوية أعلى من القدرات الفنية لخوسيه ريبيرو، المدير الفني السابق لنادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، حيث كان من المتوقع أن يكتسح الأهلي مثل هذه المباريات بنتائج ساحقة ويصول ويجول في الدوري المصري خلال كل جولة، إذ يتمنى جمهور الأحمر لو كان هذا القوام مع السويسري كولر أو الجنوب إفريقي موسيماني، لكان نسر الجزيرة قضى على الأخضر واليابس.
تتعالى الأصوات منذ الموسم الماضي بشأن ضرورة رحيل لاعبي الأهلي الذين أصبحوا لا يضيفون شيئًا سواء كانت مشاركتهم بصفة أساسية أو دخولهم المباريات كبدلاء، وينطبق هذا على حسين الشحات ومحمد مجدي أفشة ومحمد هاني، حيث يرى قطاع عريض من جمهور الأهلي أن الثلاثي أصبح وجوده غير مؤثر ولا يصنع الفارق في المباريات المعقدة والهامة، مثلما كان الحال في المواسم الماضية.
وبالنظر إلى مردود أفشة في الموسم الماضي مع الأهلي، سيكون اللاعب في مرمى نيران جمهور الكتيبة الحمراء، حيث شارك اللاعب في 35 مباراة بجميع المسابقات بمجموع دقائق 1283، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، وكان آخر هدف سجله اللاعب مع فريقه يوم 7 يناير الماضي في بطولة الدوري المصري أمام سموحة السكندري.
وبتحويل الدفة إلى حسين الشحات ومحمد هاني، لم يصبح للثنائي أي تأثير مع الفريق في المباريات المغلقة التي تحتاج إلى حلول فردية ومهارة خاصة من اللاعبين أصحاب الخبرات، حيث خرج الشحات من تشكيل الأهلي الأساسي بعد ضم الصفقات الجديدة، ولكن مع دخوله كبديل عندما يطلب المدرب خدماته لا يُظهر التأثير المطلوب كونه أحد اللاعبين البارزين في الفريق، والأمر ذاته بالنسبة لمحمد هاني الظهير الأيمن الذي يعد حلًا سريعًا في المباريات المغلقة من خلال العرضيات المتقنة على رؤوس مهاجمي الأهلي لخطف هدف الفوز، ولكن لا يجد جمهور القلعة الحمراء ما ينتظره من اللاعب، فيما يخص الفاعلية الهجومية خلال المواعيد الهامة التي تحدد مسار الفريق في البطولات.
ويبقى السؤال الأهم الذي يدور في أذهان جماهير الأهلي ومحبيه في الوقت الراهن، هل يستمر ريبيرو مديرًا فنيًا للفريق في الفترة المقبلة؟، أم تتخذ الإدارة قرارًا عاصفًا برحيله وإراحة الحرس القديم في الكتيبة الحمراء.
