لم يتأخر خورخي جيسوس في إرسال رسالته الأولى مع النصر، فجاءت مباشرة إلى “العميد”، ففي نصف نهائي كأس السوبر السعودي 2025، أعاد المدرب البرتغالي كتابة المشهد المألوف، الاتحاد خصمٌ يتكرر سقوطه كلما وقف أمامه، مهما تغيّرت الظروف أو تبدلت القمصان.
النصر انتصر 2-1 في أول اختبار رسمي تحت قيادة مدربه الجديد، ليعبر إلى النهائي، بينما وجد الاتحاد نفسه من جديد أمام لعنة مألوفة؛ “لعنة جيسوس”، التي لم تفارقه عبر محطات ممتدة منذ أعوام.
ورغم أن الاتحاد دخل اللقاء بصفته بطل الثنائية المحلية (الدوري وكأس الملك) ومكتمل الصفوف، فيما النصر جاء جريحًا من موسم صفري، إلا أن التاريخ فرض منطقه.
جيسوس أدار المواجهة بثقة القائد الذي يعرف منافسه كما يعرف نفسه، يقرأ تحركاته، ويكسر اندفاعه، ثم يوجه الضربة في التوقيت الحاسم.
اقرأ ايضا: إنتر يقترب من لوكمان بعد ابتعاد برشلونة
الانتصار الأخير رفع رصيد جيسوس إلى 10 انتصارات من أصل 12 مواجهة ضد الاتحاد، ليبقى السجل ساحقًا، خسارتان فقط، مقابل سلسلة طويلة من الانتصارات، معظمها في محطات إقصائية مباشرة.
نهائي السوبر 2018 ونهائي نسخة 2024 نصف نهائي كأس الملك في العام ذاته، والآن نصف نهائي السوبر 2025، كلها مشاهد مختلفة لسيناريو واحد، جيسوس يتفوق، والاتحاد يسقط.
العجز المتكرر أمام جيسوس لم يعد مجرد رقم في سجلات التاريخ، بل أصبح عقدة نفسية تضغط على اللاعبين والجماهير معًا، فالاتحاد رغم هيبته المحلية ونجومه البارزين، لم يجد حتى اللحظة مفتاح كسر أسلوب المدرب البرتغالي، الذي يحوّل المباريات الكبيرة إلى ساحة لعرض خبرته.
فوز النصر في هذه المباراة لا يمثل مجرد تأهل إلى نهائي السوبر، بل يرمز إلى بداية عهد جديد، جيسوس الذي رحل عن الهلال تاركًا وراءه بصمة لا تُمحى، يبدأ مشواره مع النصر من النقطة ذاتها التفوق على الاتحاد.
