أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن حاجزاً تابعاً لـلأمن العام في منطقة بصرى الشام منع فرقاً إعلامية أجنبية من دخول محافظة السويداء، على الرغم من حصول بعضها على موافقات رسمية من وزارة الإعلام في دمشق.
وأوضح المرصد أنه من بين الفرق التي تم منعها طاقم وكالة “أسوشيتد برس”، الذين قدموا من درعا حاملين التصاريح الرسمية، لكنهم أُبلغوا بالحاجة إلى موافقة إضافية من قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أحمد الدالاتي، الذي رفض السماح للفريق بالدخول، رغم النقاش المطول الذي دار بين الطرفين، ما اضطر الفريق الإعلامي إلى العودة إلى دمشق من دون تنفيذ مهمته.
كما أشار المرصد إلى أن القوى الأمنية منعت، في وقتٍ سابق، دخول قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 14 شاحنة إلى السويداء، حيث سُمح فقط لشاحنة واحدة بالعبور، وتم منع وسائل الإعلام من الوصول إلى المنطقة، ما فاقم من حالة التعتيم حول ما يجري داخل المحافظة.
وقال المرصد إن محافظة السويداء تخضع لحصار خانق منذ أكثر من أسبوع، ما تسبّب في نقص حاد في المواد الغذائية والتموينية، والمياه، والوقود، والخدمات الأساسية. كما أطلقت فعاليات مدنية ومنظمات محلية نداءات عاجلة إلى المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، للمطالبة بفتح ممر إنساني آمن يسمح بوصول المساعدات.
اقرأ ايضا: المرصد السوري: 1339 قتيلاً في أحداث السويداء خلال 11 يوماً
وفي السياق، حذّر العاملون في “الفرن الآلي” بالسويداء من قرب نفاد كميات الطحين والمحروقات اللازمة لتشغيل خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى نقص المازوت والبنزين الذي أدى إلى تعطّل صهاريج نقل المياه، ما فاقم أزمة مياه الشرب.
كما يعاني السكان أيضاً من شح حاد في الخضروات والمواد التموينية الأساسية، بسبب استمرار إغلاق طريق دمشق – السويداء، الذي تسيطر على محيطه مجموعات مسلحة تمنع حركة الإمدادات، بحسب المرصد السوري.
وذكر المرصد أن فرق الهلال الأحمر السوري تواصل توزيع مساعدات إغاثية على بعض العائلات المتضررة أو الأشد فقراً، إلا أن حجم المساعدات لا يغطي سوى نسبة محدودة من السكان، ما يترك معظم الأهالي في مواجهة يومية مع أزمة معيشية متفاقمة.
وحذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان من استمرار هذا الوضع من دون تدخل عاجل، مطالباً المنظمات الإنسانية الدولية بتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان، وفتح ممرات إنسانية نحو المحافظة، في ظل ما وصفه بانهيار متسارع للبنية المعيشية في السويداء.