سيناقش أعضاء «المفوضية الأوروبية»، الاثنين، مقترحاً بتعليق جزئي للمشاركة الإسرائيلية في برنامج تمويل الأبحاث (هورايزون) التابع للاتحاد الأوروبي، بعد دعوة دول أوروبية إلى زيادة الضغط على إسرائيل، بسبب الأزمة الإنسانية في غزة.
ووفقاً لـ«رويترز»، قالت دول كثيرة في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وطلبت الدول من المفوضية طرح خيارات ملموسة.
وورد المقترح في جدول أعمال اجتماع هيئة المفوضين، وهي أعلى جهة لصنع القرار في المفوضية، الذي سيعقد، الاثنين. لكن المفوضية لم توضح المقترح بالتفصيل.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، إن توصية مفوضين أوروبيين بتقييد مشاركة إسرائيل في برنامج تمويل الأبحاث «خاطئة ومؤسفة وغير مبرَّرة».
وأضافت الوزارة في منشور على منصة «إكس»: «ستعمل إسرائيل على ضمان عدم اعتماد مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي لهذه التوصية، ونأمل أن يحدث ذلك بالفعل».
اقرأ ايضا: رسالة تحذيرية للحكومة… ألمانيا عاجزة عن حماية نفسها من المُسيّرات المعادية
وشاركت إسرائيل في برامج أبحاث تابعة للاتحاد الأوروبي منذ عام 1996، وشاركت في آلاف المشروعات البحثية على مدى عقود مضت.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في وقت سابق من الشهر إن إسرائيل وافقت على زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بطرق، من بينها زيادة عدد شاحنات المساعدات ونقاط العبور والطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع.
وذكر دبلوماسيون أن دولاً، مثل فرنسا وهولندا وإسبانيا، قالت في اجتماع شابه التوتر لسفراء دول أوروبية عُقد في بروكسل، الأسبوع الماضي، إن الجهود المبذولة غير كافية.
وقدّم مسؤولون من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الشهر قائمة بالخيارات التي يمكن أن يتخذها التكتل للضغط على إسرائيل، لكنه لم يلجأ لتطبيق أي منها حتى الآن.
وقالت إسرائيل، الأحد، إنها ستوقف العمليات العسكرية في مناطق محددة بقطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، وستفتح ممرات إغاثة جديدة. وقام كل من الأردن والإمارات بإسقاط مساعدات جواً على القطاع.
لكنّ القلق لا يزال يساور المسؤولين ومنظمات الإغاثة، وما زالوا يشددون على ضرورة بذل مزيد من الجهود للتخفيف من تردي الوضع الإنساني في غزة.