تحدث ستيف كالزادا المدير التنفيذي لنادي الهلال السعودي، عن مشاركة الزعيم في كأس العالم للأندية، والنجاحات التي حققها الفريق تسويقيًا وإعلاميًا، كاشفًا بالأرقام ما جناه ناديه من المونديال.
الهلال كان قد ودع منافسات كأس العالم للأندية من الدور ربع النهائي ببطولة كأس العالم للأندية بعد الإطاحة بمانشستر سيتي الإنجليزي من دور الـ16، واقتناص نقطة من ريال مدريد الإسباني في دور المجموعات.
قال كالزاذا في تصريحات لموقع”عرب نيوز” الناطق باللغة الإنجليزية:”انضممت في إطار الحقبة الجديدة لكرة القدم السعودية، ومع قيادة صندوق الاستثمارات العامة للنادي وامتلاكه الغالبية، ودعمه لرئيسنا فهد بن نافل، أصبح لدينا أحد أهم عوامل النجاح في كرة القدم: الاستقرار، وهذا أمر ضروري حتى يؤدي اللاعبون بشكل جيد ونتمكن من التخطيط للمستقبل، ولهذا أنا هنا، مع مجموعة أخرى من الأشخاص من داخل وخارج السعودية”.
وتابع: “النجاح ليس حكرًا على الأجانب بأفكارهم الجديدة، ولا على المحليين بنفس الطرق القديمة، بل الدمج بينهما هو ما يصنع النجاح الحقيقي”.
وأضاف: “النجاح هو مطلب دائم لدى ملاك الهلال وإدارته ولاعبيه وجماهيره، وما حققناه في كأس العالم للأندية يبرهن على قدرة النادي على المنافسة عالميًا حين نبلغ نقطة التوازن التي أتكلم عنها”.
وأوضح: “نادراً ما نواجه الفرق الأكبر في العالم، وهذه البطولة منحتنا تلك الفرصة، والنتائج التي حققناها أظهرت أننا نملك فريقًا تنافسيًا وطموحًا كبيرًا، سواء داخل الملعب أو خارجه، والتحدي الآن هو أن نحافظ على هذا الظهور، حتى وإن كنا لن نواجه ريال مدريد أو مانشستر سيتي كل أسبوع”.
وواصل: “التجربة كانت ممتازة، صحيح أن الطقس أثر قليلاً، خاصةً بحسب توقيت المباريات، لكن بشكل عام لا يمكننا سوى قول أشياء إيجابية عن هذه البطولة التاريخية للنادي”.
واستكمل: “نحن فخورون باختيار رئيس النادي وصندوق الاستثمارات لإنزاجي، وتمكنا من التعاقد معه في الوقت المناسب قبل البطولة رغم ضيق الوقت، ترك بصمة واضحة داخل الملعب وعزّز مصداقية المشروع وبيّن حجم طموحنا”.
ويؤمن كالزاذا أن وجود إنزاجي سيغير نظرة اللاعبين العالميين تجاه الهلال: “بعض اللاعبين الذين كانوا مترددين، أصبحوا يرون الهلال كوجهة جذابة بسبب أسلوب المدرب، اسألوا روبن نيفيز أو ميلينكوفيتش سافيتش عن قوة الدوري السعودي، وكيف تُظهر أجهزة تتبع الأداء أنهم يركضون أكثر من أيامهم في أوروبا”.
وتابع عن أداء الفريق: “الطريقة التي لعبنا بها كانت جذابة جدًا، لم نكن ندافع فقط أمام ريال مدريد لنخرج بالتعادل، بل في لحظات كثيرة لعبنا كرة جميلة، بدأنا الهجمات من الخلف ولم نعتمد على الكرات الطويلة، أعتقد أننا كنا نستحق الفوز”.
وأكد: “حتى التعادل مع ريال مدريد لم يُرضِنا، وحتى بعد الوصول لربع النهائي، كنا نطمح لما هو أكثر، كنا نستطيع الفوز على فلومينينسي أيضًا”.
نوصي بقراءة: الأهلي يعلن استبعاد وسام أبو علي من معسكر تونس
واعتبر الفوز 4-3 على مانشستر سيتي في دور الـ16 أهم لحظات البطولة، خاصة بالنسبة له شخصيًا: “عملت 12 سنة في مجموعة سيتي لكرة القدم، لذا كانت لحظة عاطفية جدًا بالنسبة لي، مثل مهاجم يسجل بمرمى فريقه السابق دون احتفال احترامًا، لكننا كنا نعلم أننا نصنع التاريخ”.
وبينما يأخذ اللاعبون فترة راحة قبل انطلاق الموسم الجديد، يواصل كالزادا وفريقه العمل الإداري والتسويقي، مشيرًا إلى أن “لدينا خططًا طموحة جدًا للنمو العالمي والتوسع”.
وأوضح أن التفاعل الرقمي خلال البطولة فاق التوقعات: “جمعنا ما يقارب نصف مليار مشاهدة فيديو، خلف أربعة أندية فقط هي ريال مدريد، ومانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان، وبايرن ميونخ، وكنا الأول على تويتر في عدد المشاهدات، والرابع على تيك توك، وكسبنا مليون متابع جديد، نملك الآن 45 مليون متابع عبر المنصات الاجتماعية”.
وأضاف: “القميص الخاص بالبطولة بالتعاون مع بوما كان الأسرع مبيعًا في تاريخ النادي، والنسخة الجديدة للموسم المقبل أيضًا تحقق نجاحًا كبيرًا، هذه الإنجازات نتيجة عمل جماعي ضخم”.
وأشار إلى أن الفريق الإعلامي انتقل بالكامل إلى أمريكا خلال البطولة لإنتاج محتوى عالي الجودة، وتم تنفيذ فعاليات للجماهير في كل ملعب شارك فيه الفريق.
وقال: “أطلقنا مؤخرًا موقعنا الجديد، وهناك مبادرات في البنية التحتية، في النهاية هدفنا هو إدارة النادي بأفضل شكل مستدام، لتحقيق عوائد نعيد استثمارها في الفريق”.
وأشاد بطريقة إعلان صفقة تيو هيرنانديز القادمة من ميلان، والتي شهدت إبداعًا بصريًا جذب اهتمامًا عالميًا.
وأتم: “المحتوى الإعلامي عنصر أساسي لنمونا، لجذب الرعاة ولتوسيع قاعدة الجماهيرو أحيانًا ما يُعجب الجمهور المحلي لا ينجح دوليًا والعكس، لذا نحاول الموازنة، نعلم أن بعض المحتوى الدعائي ضروري لزيادة الدخل. نحاول دائمًا الحفاظ على الجودة، وهذا طريق مستمر بالتعلم”.
وعن علاقته بالجماهير، قال: “أنا فخور بعلاقتي بجمهور الهلال، وأتحدث معهم كثيرًا حتى بالعربية التي بدأت أتعلمها. نحن بحاجة إلى دعمهم في رحلتنا الإعلامية”.
واختتم كالزادا: “الهلال هو ريال مدريد آسيا، نعلم أننا مشهورون في البرازيل بسبب لاعبينا هناك، وأيضًا في بريطانيا بفضل نيفيز وميتروفيتش، نحن في مرحلة انتقال إلى العالمية، ولسنا هناك بعد، لكننا نسير بخطى ثابتة، الطموح هنا هائل وأنا طموح أيضًا، ولهذا تركت مانشستر سيتي لأكون في نادٍ يُطلب منه دائمًا الفوز”.
ورغم خروجه من ربع النهائي أمام فلومينينسي البرازيلي بنتيجة 2-1، خطف الهلال أنظار العالم بأدائه الهجومي الممتع، ونال المدرب الجديد سيموني إنزاجي إشادة واسعة، رغم أنه تسلم المهمة قبل أسابيع قليلة فقط.
الهلال تواجد في المجموعة الثامنة التي ضمت إلى جواره أندية ريال مدريد الإسباني وريد بول سالزبورج النمساوي وباتشوكا المكسيكي، ونجح في الصعود كوصيفًا للترتيب دون هزيمة وبـ5 نقاط، قبل أن يفوز على مانشستر سيتي في مباراة ماراثونية مثيرة في دور الـ16 ثم يودع بخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي بعد أن أمسى بين الثمانية الكبار في المونديال.
