قال النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، إن دعوات التظاهر التي أطلقتها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارات المصرية بالخارج، بذريعة الاعتراض على الحصار المفروض على قطاع غزة، تمثل امتدادا لسلسلة من التحركات المضللة التي اعتادت هذه الجماعة على تبنيها بهدف ضرب استقرار الدولة المصرية، وتشويه دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد “فرج”، أن هذه الدعوات ليست سوى محاولات خبيثة لإعادة إنتاج خطاب كراهية وتحريض ضد مصر، عبر تحميلها مسؤولية الحصار بدلا من تحميلها للجهة الحقيقية التي تفرضه وتمارسه على الأرض، وهي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي ترتكب جرائم يومية بحق المدنيين العزل، وتمنع دخول المساعدات، وتغلق المعابر من جانبها، وعلى رأسها معبر كرم أبو سالم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر لم تغلق معبر رفح من جانبها قط، بل تواصل العمل على مدار الساعة لضمان تدفق المساعدات إلى القطاع، رغم التحديات الأمنية، فضلا عن تقديم تسهيلات استثنائية للمنظمات الدولية والهلال الأحمر لإدخال الأدوية والأغذية والوقود، مؤكدًا أن مصر تعمل بكل جدية عبر خطوط سياسية ودبلوماسية متعددة من أجل وقف إطلاق النار، والبدء بمسار تفاوضي حقيقي لتنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال.
اقرأ ايضا: واجب وطنى.. 500 جنيه غرامة لمن يتخلف عن التصويت فى الانتخابات
وأشار “فرج”، إلى أن محاولات التشويش على الدور المصري واتهامها زورا بالمشاركة في الحصار، تتجاهل عمدا حجم التضحيات التي تقدمها الدولة المصرية في سبيل تخفيف المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن هذه الدعاية جزء من حرب نفسية تستهدف بث الفرقة بين الشعوب العربية والنيل من رموز الاستقرار في المنطقة.
وأشاد النائب فرج فتحي، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبرها خطوة إيجابية تعكس تزايد الدعم الدولي لحل الدولتين وتكريس الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، مشيرا إلى أن مصر تعمل منذ أشهر على انتزاع اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية، من خلال جهودها في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد “فرج”، على أن مصر ستظل منبرا للحق، وستواصل دعمها الكامل للشعب الفلسطيني حتى ينال كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، مشددا على ضرورة تكاتف الدول العربية والمجتمع الدولي لمواجهة المخططات التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر التضليل والانقسام.