الرئيسية الوطن العربي السعودية برلين لشراكة مع الرياض في «إكسبو 2030» والتعاون المناخي والهيدروجين

برلين لشراكة مع الرياض في «إكسبو 2030» والتعاون المناخي والهيدروجين

0

شدَّد مسؤول ألماني على أن بلاده ماضية في تعزيز تعاونها مع السعودية في مختلف المجالات، مبيناً أن العلاقات التجارية الثنائية، مستمرة في النمو بثبات، حيث وصل حجم التبادل التجاري إلى نحو 7 مليارات يورو.

وقال ميشال كيندسغراب، السفير الألماني، لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «إن القطاعات التي تقود هذا النمو، مثل الكيماويات، والآلات، والنقل، تعكس الروابط الصناعية القوية التي تجمعنا، حيث إن هذه هي المجالات التي تقدم فيها الخبرة الألمانية إسهاماً مهماً في عملية التطور بالسعودية».

وأضاف: «بالنظر إلى المستقبل، هناك كثير لنتطلع إليه، حيث يمثل (إكسبو 2030)، فرصةً هائلةً بالنسبة لنا لتعميق تعاوننا بشكل أكبر، ولعرض أفضل ما لدى البلدين، ولإلهام الأجيال القادمة للاستمرار في بناء هذه الشراكة الرائعة».

ميشال كيندسغراب السفير الألماني لدى السعودية (الشرق الأوسط)

الطاقة المتجددة

وعلى صعيد التعاون المناخي، قال السفير الألماني لدى السعودية: «أطلقنا أخيراً دراسة مهمة حول سوق العمل السعودية في قطاع الطاقة المتجددة، حيث تمت مراجعتها من قبل (المرصد الوطني للعمل)، وناقشها خبراء من مراكز ومؤسسات سعودية عدة».

وتابع: «من بين هذه المؤسسات والمراكز، مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، ومن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وجامعة الأمير سلطان. وهذا يعد مثالاً رائعاً على شراكتنا الوثيقة والمثمرة، حيث إننا نتعامل مع تحديات اليوم، ولا نغفل في الوقت نفسه عن آفاق المستقبل».

اقرأ ايضا: القادسية يضاعف عرضه لريتيغي إلى 20 مليون يورو

ازدهار العلاقات

وقال كيندسغراب: «العلاقات السعودية – الألمانية تزدهر حقاً، وأنا فخور لرؤية شراكتنا تصبح أكثر عمقاً وقوةً في كثير من المجالات. من وجهة نظر شخصية، فإنه من الملهم أن أرى الروابط المتنامية بين بلدينا. هذه الروابط تمتد إلى مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الطاقة، والنقل، والعمارة، والصحة، والتعليم، والثقافة، ما يُشكِّل أساساً قوياً للمستقبل».

وأضاف المسؤول الألماني: «إن أحد الجوانب المثيرة في تعاوننا هو مجال التحول الطاقي، حيث إن الابتكار الألماني يتصدر مشروعات الهيدروجين الأخضر في نيوم، وتلعب شركة (ثيسنكروب نوكيرا) دوراً تقنياً مهماً في جعل رؤية خفض الانبعاثات الكربونية في الصناعة واقعاً».

وتابع: «بخلاف قطاع الطاقة، نرى أيضاً تقدماً كبيراً في مجال النقل، حيث إن عربات المترو التي سلمتها شركة (سيمنز)، ساعدت على تشكيل البنية التحتية الحديثة للمدن السعودية. ولا ننسى تأثير العمارة الألمانية في المشروعات الكبرى مثل (حديقة الملك سلمان) أو تصميم (إكسبو 2030)، الذي أعتقد أنه سيكون حدثاً مميزاً لكلا البلدين».

وزاد كيندسغراب: «في قطاع الصحة، يعد التعاون مع مستشفى (شارتيه) في برلين مثالاً آخر على كيفية تعاون بلدينا لتحسين حياة الناس».

تسارع التعاون الثقافي

وأضاف السفير الألماني لدى السعودية «الآن متحمس بشكل خاص لرؤية تسارع التعاون الثقافي، مثل المبادرة المتحفية التي أُطلقت أخيراً بين هيئة المتاحف بالمملكة، ومؤسسة التراث الثقافي البروسية في ألمانيا». وزاد: «هذا التعاون جاء في إطار جهودنا المشتركة لتعزيز الروابط بين الشعوب، وسيلعب دوراً مهماً يكون بمثابة إثراء للعلاقات الثقافية، حيث يشتمل التعاون على برنامج إقراض للأعمال الفنية، والإشراف المشترك، وبرامج تدريبية لدعم تطوير المواهب».

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version