- اعلان -
الرئيسية الاخبار العاجلة بعد اشتباكات مسلّحة في كردستان العراق… توقيف السياسي المعارض لاهور شيخ جنكي

بعد اشتباكات مسلّحة في كردستان العراق… توقيف السياسي المعارض لاهور شيخ جنكي

0

أوقفت قوات الأمن، في كردستان العراق، فجر الجمعة، السياسي المعارض لاهور شيخ جنكي، وهو ابن عم قياديي أسرة طالباني النافذين في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، بعد ساعات من اشتباكات مسلحة، على ما أفاد به مسؤول أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان جنكي في الماضي مسؤولاً كبيراً في الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الكرديَّيْن التاريخيين بالإقليم، الذي يهيمن على مدينة السليمانية، قبل أن تنشأ خلافات بينه وبين ابنَي عمّه بافل وقباد طالباني.

أعمدة الدخان تتصاعد فوق أحد أحياء مدينة السليمانية شرق إقليم كردستان العراق بعد أن اعتقلت قوات الأمن شخصية المعارضة لاهور شيخ جنكي عقب اشتباكات مسلحة استمرت ساعات عدة في 22 أغسطس 2025 (أ.ف.ب)

وقال المسؤول الأمني (طالباً عدم الكشف عن هويته نظراً إلى حساسية الملف) إن جنكي «سلّم نفسه»، فيما «جُرح شقيقه بولاد في ساقه، وتم اعتقاله»، في ثاني عملية توقيف لمسؤول معارض في السليمانية، ثاني كبرى مدن كردستان العراق، خلال أقلّ من أسبوعين.

وكان الرجلان محصّنَين في فندق يملكانه في حي راقٍ بالسليمانية، وفقاً لمراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» الذي شاهد في الموقع دخاناً أسود يتصاعد من المنطقة، بعد حريق اندلع جراء الاشتباكات.

اندلعت، قبيل الفجر، اشتباكات في السليمانية بكردستان العراق بين قوات الأمن التي شنّت الهجوم، وعشرات المقاتلين المسلّحين الذين كانوا يحمون الرجلَين، فيما سُمعت أصوات إطلاق النار في كل أنحاء المنطقة.

وقُتل 3 في صفوف قوات الأمن، وأُصيب 19 آخرون في الاشتباكات المسلّحة فجر الجمعة التي أُوقف على أثرها السياسي المعارض لاهور شيخ جنكي، حسبما أفاد به مسؤولان أمنيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول رفيع في قوات الأمن الكردية (الأسايش)، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قُتل ثلاثة من منتسبي القوات الأمنية، أحدهم يتبع لقوات مكافحة الإرهاب، والثاني لعمليات (الأسايش)، والثالث لقوات (الكوماندوز)… وأُصيب 19 آخرون» من قوات الأمن. وأكّد مسؤول أمني ثانٍ الحصيلة.

قد يهمك أيضًا: نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال يشنّ حملة اقتحامات في الضفة الغربية

وأكّدت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في السليمانية، في بيان، مقتل أحد منتسبيها «أثناء مشاركته في تنفيذ قرار قضائي لاعتقال مجموعة من المطلوبين».

وقال المتحدث باسم محكمة السليمانية، القاضي صلاح حسن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن القضاء «أصدر، الخميس، أمر قبض» بحق جنكي وعدد من الأشخاص «بتهمة تشكيل مجموعة لزعزعة الأمن والاستقرار»، مشيراً إلى أنه «قد يُحكم عليه بالسجن مدة لا تقلّ عن 7 أعوام، في حال ثبتت التهمة».

وأُبعد جنكي تدريجياً منذ 2021 عن مركز السلطة، وعن المناصب الأمنية التي كان يشغلها، جرّاء خلافات مع ابنَي عمّه. وأشار في ذلك العام رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، إلى أنه تعرّض لمحاولة تسميم، موجّهاً أصابع الاتهام إلى المقربين من جنكي في مجال الأمن.

السياسي الكردي المعارض لاهور شيخ جنكي (صفحته على «فيسبوك»)

وأسس جنكي، المولود في عام 1975، الجهاز الكردي لمكافحة الإرهاب في السليمانية، وأداره لأكثر من 10 أعوام، قبل أن يتولى رئاسة وكالة استخبارات تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، وفقاً لموقعه الالكتروني الخاص.

وتَشارك لفترة وجيزة مع ابن عمّه، بافل، رئاسة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

وفي عام 2024، أسّس حزبه الخاص، الذي أطلق عليه اسم «جبهة الشعب»، والذي يتمتع اليوم بمقعدَين من أصل 100 في برلمان إقليم كردستان.

وفي حين يقدّم الإقليم نفسه على أنه واحة للاستقرار، في بلد بدأ يشهد أخيراً استقراراً نسبياً، بعد 4 عقود من النزاعات، يندد ناشطون ومعارضون بالفساد المستشري فيه وبالتوقيفات التعسفية وانتهاكات حرية التجمع والهجمات على حرية الصحافة.

وفي 12 أغسطس (آب)، أُوقف السياسي المعارض شاسوار عبد الواحد زعيم حركة الجيل الجديد، في منزله بالسليمانية، ووُضع قيد الاحتجاز في قضية تشهير.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version