في عالم كرة القدم؛ لا يُقاس الانتماء بالأموال مهما بلغت، لكن في السنوات الأخيرة، تحولت السعودية إلى أحد أكبر مراكز الجذب في كرة القدم العالمية، مستندة إلى قوة مالية هائلة وعروض خيالية قادرة على قلب موازين السوق.
عقود بمئات الملايين، وامتيازات خارج المستطيل الأخضر، جعلت حتى أساطير اللعبة يفكرون في خوض التجربة.
لكن مع ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل يمكن للمال، مهما بلغ حجمه، أن يغيّر انتماء لاعب ارتبط بمشروع رياضي وتاريخي مثل علاقة الفرنسي كيليان مبابي مع نادي ريال مدريد؟
إذا كان موسم مبابي الأول مع النادي الملكي ناجحًا على الصعيد الفردي (44 هدفًا في 59 مباراة)، فإن نجم الديوك الفرنسية لم يكن سعيدًا على الصعيد الجماعي، إذ لم يحقق أي لقب كبير.
وهو أمرٌ غير اعتيادي على عقلية اللاعب، لذا يعتزم ابن بوندي تصحيحه خلال الموسم الثاني بألوان اللوس بلانكوس، حيث سيبدأ أساسيًا بعد أسبوع ضد أوساسونا.
تصفح أيضًا: ميسي يتفوق على رونالدو في الأهداف بدون ركلات جزاء
بخلاف ذلك؛ يتصدر قائد الديوك عناوين صحيفة “ديفينسا سنترال، حيث أفادت أنه كان من المقرر أن يقدم أحد أندية الدوري السعودي، لم تُكشف هويته، عرضًا تاريخيًا للميرنجي لمحاولة ضم كيليان خلال فترة الانتقالات الصيفية 2025.
كان هذا النادي السعودي، سيعرض ما لا يقل عن 350 مليون يورو على أصحاب سانتياجو برنابيو لضمّ خدمات اللاعب الباريسي.
بحسب ما أكدته الصحيفة، أن هذا العرض كان سيرفضه فلورنتينو بيريز رفضًا قاطعًا، إذ لن ينوي التخلي عن مهاجمه ذي الألوان الثلاثة، مهما كان الثمن.
لا بد من القول إن صاحب الرقم 10 الجديد في ريال مدريد، أصبح رمزٌ للبيت الأبيض، داخل الملعب وخارجه، على الصعيدين الرياضي والتجاري.
لذا، فإن اللاعب الملكي ليس للبيع؛ وهذا أمرٌ جيد، إذ لا ينوي كيليان مبابي مغادرة العاصمة الإسبانية، ناهيك عن الانضمام إلى السعودية وهو في السادسة والعشرين من عمره، وقبل عام واحد من كأس العالم!
مبابي، في هذه المرحلة من مسيرته، لا يبحث فقط عن الأرقام في حسابه البنكي، بل عن الأرقام على لوحات النتائج والكؤوس في خزائنه.
