تباين أداء الأسهم الآسيوية مع اقتراب فرض إدارة ترمب رسوماً جمركية جديدة، إذ شهدت الأسواق، يوم الأربعاء، عدم استقرار عقب يوم تداول متقلّب في «وول ستريت»، وسط جهود الإدارة الأميركية لكسب اتفاقيات تجارية أكثر ملاءمة مع شركاء دوليين.
وارتفع مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 39784.25 نقطة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي زيادة بنسبة 0.6 في المائة عند 3133.58 نقطة، في ظل مساعي طوكيو وسيول لإبرام اتفاقيات تجارية مع واشنطن قبل دخول الرسوم الجمركية المرتفعة التي أعلنتها الولايات المتحدة حيز التنفيذ في الأول من أغسطس (آب)، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وفي تعليق له، قال ستيفن إينيس، من شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول: «لا تزال الاستثناءات القطاعية تمثّل التحدي الأكبر»، مضيفاً أن كوريا واليابان تحاولان تخفيف القيود على صادرات قطاعي السيارات والصلب، مع تحذير من أن «واشنطن من غير المرجح أن تتراجع».
أما الأسواق الصينية فشهدت أداءً متبايناً، حيث تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.9 في المائة، ليصل إلى 23932.43 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.4 في المائة مسجلاً 3510.14 نقطة.
تصفح أيضًا: الاقتصاد البريطاني ينمو بأسرع وتيرة له في عام خلال الربع الأول
وفي أستراليا، هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» بنسبة 0.6 في المائة إلى 8537.60 نقطة، فيما زاد مؤشر «بي إس إي سينكس» الهندي بنسبة 0.1 في المائة إلى 83728.61 نقطة.
وفي تعليقه، أكد «بنك ميزوهو» أن مواعيد تطبيق الرسوم الجمركية تشكّل صورة مشتتة عن «الرسوم القطاعية الأكثر أهمية وتأثيراً التي يُعتقد أنها تؤثر بشكل مباشر على سلاسل التوريد والنظم الصناعية العالمية»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى لعزل الصين عن شركائها التجاريين وأسواقها.
وأضاف البنك: «التهديد الحقيقي يكمن في التقليل من شأن التداعيات المحتملة لرد الصين على الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها».
وفي «وول ستريت» يوم الثلاثاء، سجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة، بعد تكبده أكبر خسارة منذ منتصف يونيو (حزيران)، لكنه لا يزال قريباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله الأسبوع الماضي. كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.4 في المائة، في حين حقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب طفيفة بأقل من 0.1 في المائة، محتفظاً بالقرب من أعلى مستوى قياسي له.
وجاءت هذه التحركات البطيئة في ظل تعافي السوق من موجة بيع واسعة النطاق، عقب إعلان إدارة ترمب رسوماً جمركية جديدة على أكثر من اثنتي عشرة دولة، من المقرر تطبيقها الشهر المقبل.
