- اعلان -
الرئيسية الصحة واللياقة البدنية تحقيق بريطاني يُحذّر: أطعمة الأطفال فائقة المعالجة «تزرع السمنة» من المهد

تحقيق بريطاني يُحذّر: أطعمة الأطفال فائقة المعالجة «تزرع السمنة» من المهد

0

حذّرت دراسة بريطانية حديثة من زيادة الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة المخصصة للأطفال، عادّة أنها تُشكّل خطراً صحياً حقيقياً يُهيئ الصغار لحياة من السمنة والأمراض المزمنة، وسط دعوات حكومية لتنظيم هذه الصناعة المتساهلة في معاييرها الغذائية.

الدراسة، التي أعدَّها فريق من جامعة ليدز البريطانية، حلّلت 632 منتجاً غذائياً موجّهاً للأطفال الرضّع والصغار من علامات تجارية بارزة مثل «هاينز» و«إيلاز كيتشن»، وخلصت إلى أن ثلث هذه المنتجات مصنّفة ضمن الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)، وهي أطعمة مُصنّعة بكثافة، وغنية بالسكر والمواد المضافة، ومرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض، مثل السكري وأمراض القلب والسرطان والاكتئاب، وفقاً لصحيفة «التايمز».

وتشمل هذه المنتجات وجبات خفيفة وحبوب إفطار ومهروس فواكه، تُسوَّق للمستهلكين بوصفها خيارات «صحية» أو «عضوية» أو «خالصة من السكر المضاف»، لكنها، وفق الباحثين، تُخفي مستويات عالية من السكريات الناتجة عن تحلل الفواكه أو الإضافات الصناعية.

«مهروس الفراولة والتفاح» من «إيلاز كيتشن» يحتوي على 89 في المائة من سعراته من السكر.

و«كاسترد موز وفواكه» من «هاينز» يحتوي على 71 في المائة.

و«ألواح فواكه» من «أورغانكس» (تفاح وتمور) تصل إلى 75 في المائة.

وأظهرت النتائج أن بعض ألواح الوجبات الخفيفة للأطفال تحتوي على ضعف كمية السكر الموجودة في بسكويت «دايجستيف» المخصص للبالغين.

قد يهمك أيضًا: الإنعاش القلبي الرئوي… خطوات بسيطة تنقذ حياة الملايين

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ديان ثريبليتون، المتخصصة في تغذية الأطفال: «إن المعروض حالياً في المتاجر يُظهر هيمنة غير مبررة للأطعمة الخفيفة فائقة المعالجة، التي تُقدَّم للآباء كأنها أفضل ما يُمكن تقديمه للطفل، لكنها في الواقع تُعزز عادات غذائية غير صحية في سن مبكرة».

وأضافت: «هذه الأطعمة تطبع في أذهان الأطفال الميل إلى الحلاوة والطعم المُعالج، ما يضعهم على مسار طويل من العادات الغذائية الضارة».

وحذّرت اختصاصية التغذية المشاركة في إعداد الدراسة، علي موربيث، من أن هذه المنتجات «تُرسّخ لدى الأطفال عادة الأكل المستمر والحاجة إلى الحلو، وهو أمر لم نكن لنتسامح معه في ألعابهم أو مقاعدهم، فلماذا نرضى به في طعامهم؟».

من جانبها، وصفت كاثرين جينر، مديرة تحالف الصحة والسمنة، ما يحدث بأنه «تقويض لنية الآباء الحريصين»، مشيرة إلى أن رفوف محال السوبرماركت باتت ممتلئة بمنتجات توصف بـ«العضوية»، لكنها تُعد «قنابل سكرية» تُسهم في أزمة السمنة وتسوس الأسنان بين الأطفال.

الدراسة دعت الحكومة البريطانية إلى التدخل السريع من خلال:

كما أوصت هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) مؤخراً بعدم الاعتماد على الأطعمة الجاهزة، مثل أكياس الفواكه المهروسة أو المعلبات، عادّة أنه يجب استخدامها في أضيق الحدود، وينبغي ألا تحل محل الوجبات اليومية.

ووفق بيانات «NHS»، فإن طفلاً من بين كل عشرة أطفال يعاني السمنة عند التحاقه بالمدرسة (بين 4 و5 سنوات). كما يُعد تسوس الأسنان السبب الأول لدخول الأطفال الصغار إلى المستشفيات.

وتُظهر الدراسات الحديثة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بـ32 مرضاً مختلفاً، ما يضع هذه المنتجات تحت مجهر السياسات الصحية.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version