انخفض عدد طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مع استمرار تراجع حالات تسريح العمال، رغم حالة عدم اليقين المرتبطة بتأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد.
وأفادت وزارة العمل، يوم الخميس، بأن طلبات إعانة البطالة للأسبوع المنتهي في 28 يونيو (حزيران) الماضي تراجعت بمقدار 4 آلاف طلب لتصل إلى 233 ألف طلب، أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 241 ألف طلب. ويُعدّ هذا المؤشر دليلاً على حالات تسريح العمال، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وفي تقرير منفصل صدر الخميس أيضاً، أشارت الوزارة إلى أن أرباب العمل أضافوا 147 ألف وظيفة جديدة في يونيو، مما يعكس مرونة غير متوقعة لسوق العمل الأميركية رغم حالة عدم اليقين في السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترمب. وكانت مكاسب الوظائف أكبر من التوقعات، فيما انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة مقارنة بـ4.2 في المائة خلال مايو (أيار)، في حين توقع المحللون سابقاً ارتفاعه إلى 4.3 في المائة.
نوصي بقراءة: الاقتصاد الكندي ينكمش في أبريل تحت وطأة الرسوم والتقلبات العالمية
وعلى الرغم من أن معدلات التسريح لا تزال عند مستويات منخفضة تاريخياً، فقد أعلنت شركات عدة خلال العام الحالي عن تسريحات للوظائف، منها «بروكتر آند غامبل»، و«ورك داي»، و«داو»، و«سي إن إن»، و«ستاربكس»، و«ساوث ويست إيرلاينز»، وشركة «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك».
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت «مايكروسوفت» عن تسريح نحو 9 آلاف موظف، وهو ثاني أكبر خفض للعمالة خلال أشهر، والأكبر منذ أكثر من عامين. كما أكدت «غوغل» في وقت سابق من الشهر الحالي استعدادها لخفض إضافي في أعداد موظفيها ضمن خطة تقليل التكاليف قبل صدور قرار قضائي محتمل قد يؤدي إلى تفكيك هيمنتها الإلكترونية.
وأظهر تقرير وزارة العمل أن متوسط طلبات إعانة البطالة خلال 4 أسابيع، الذي يعكس بعض التذبذب الأسبوعي، انخفض بمقدار 3750 طلباً ليصل إلى 241 ألفاً و500 طلب.
في الوقت نفسه، استقر عدد المستفيدين من إعانات البطالة خلال الأسبوع المنتهي في 21 يونيو عند 1.97 مليون شخص.