عقدت اللجنة البرلمانية التركية المكلفة بالإشراف على مبادرة السلام مع حزب العمال الكردستاني اجتماعها الافتتاحي اليوم الثلاثاء في أنقرة، في أعقاب قرار حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء السلاح.
وتتكوّن اللجنة الجديدة من 51 عضواً، والتي تضم مشرعين من معظم الأحزاب الرئيسية في البرلمان التركي، وقد أُوكلت إليها مهمة اقتراح والإشراف على إصلاحات قانونية وسياسية من شأنها دفع عملية السلام، ومتابعة تنفيذ بنود المرحلة الانتقالية في ظل الترتيبات الجديدة.
تصفح أيضًا: روسيا: بوتين يعلن دخول صاروخ “أوريشنيك” الخدمة.. ويؤكد انفتاحه على تسوية في أوكرانيا
وفي مستهل الجلسة، وصف رئيس البرلمان نعمان كورتولموش انطلاق أعمال اللجنة بأنه يشكّل “نقطة تحول تاريخية”، مشدداً على أن اللجنة ليست مجرد وفد برلماني عادي، بل “وفد تاريخي يُظهر الشجاعة لإصلاح مستقبلنا والإرادة لتعزيز التكامل الاجتماعي”.
وبدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني إلقاء أسلحتهم في احتفال رمزي في شمال العراق في 11 تموز/يوليو الماضي، وهي الخطوة الملموسة الأولى نحو نزع السلاح.
ويأتي تشكيل اللجنة في ظل أجواء سياسية داخلية حساسة، إذ تراهن حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان على إعادة تنشيط مسار التسوية مع الكرد بعد سنوات من الجمود، في وقتٍ تتزايد فيه التحديات الإقليمية والأمنية المرتبطة بالقضية الكردية، خصوصاً في سوريا والعراق.
