الأربعاء, يوليو 30, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةترمب يحذّر إيران من «الإشارات السيئة» ويلوّح بقصفها مجدداً

ترمب يحذّر إيران من «الإشارات السيئة» ويلوّح بقصفها مجدداً

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاولت طهران العودة إلى عملية تخصيب اليورانيوم في المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وأصدر ترمب التحذير أثناء إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري للغولف على الساحل الغربي لاسكوتلندا.

وتصر إيران، التي تنفي سعيها إلى صنع سلاح نووي، على أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم محلياً على الرغم من قصف ثلاثة مواقع نووية.

وقال الرئيس ترمب للصحافيين إن إيران ترسل «إشارات سيئة ومزعجة جداً، وما كان عليهم أن يفعلوا ذلك…»، وإن أي محاولة منها لاستئناف برنامجها لتخصيب اليوروانيوم «ستُسحق على الفور». وأضاف: «قضينا على قدراتهم النووية، قد يستأنفون البرنامج من جديد، وإذا فعلوا ذلك، فسنقضي عليه بأسرع مما تتخيلون»، حسبما أوردت «رويترز».

والأحد، أعلن ترمب، خلال لقائه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن إيران.

وأضاف ترمب: «أعتقد أن إيران كانت شديدة العدوانية بأقوالها. لقد تلقوا ضربة قاسية، ولا أظن أنهم يدركون ذلك. إيران تعرضت لهزيمة كبيرة ولأسباب وجيهة. لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي».

وأشار إلى أن إيران تواصل الإصرار على تخصيب اليورانيوم على أراضيها في أي اتفاق. وقال: «من قد يقول ذلك؟ كم يجب أن تكون غبياً لتقول ذلك؟ لذلك لن نسمح بحدوث ذلك».

وسافر اثنان من كبار مساعدي نتنياهو إلى الولايات المتحدة يوم الأحد، وسيجريان محادثات هذا الأسبوع مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن إيران وغزة، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي ومصدر آخر مطلع لموقع «أكسيوس».

وتأتي زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي في ظل الجمود في مفاوضات غزة، وفي الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل والولايات المتحدة بتنسيق الخطوات التالية بشأن إيران.

في طهران، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده «لا تسعى للحرب وهي مستعدة للحوار، لكن ردها على أي عدوان محتمل سيكون قوياً وحاسماً»، حسبما أورد بيان للرئاسة الإيرانية.

وقال بزشكيان خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد بيير كوشار إن حكومته تسعى إلى «تحقيق الوفاق الداخلي والتفاعل مع العالم»، متهماً الدول الغربية بـ«تعطيل هذا المسار من خلال الدعاية الكاذبة واتهام إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي».

بزشكيان يتسلم أوراق السفير الفرنسي الجديد (الرئاسة الإيرانية)

وأوضح الرئيس الإيراني أن بلاده تطالب بحقوقها في إطار القوانين الدولية وتلتزم بمتطلباتها، مشيراً إلى أن إيران «سبق أن قبلت بأشد أنظمة الرقابة على أنشطتها النووية، وهي الآن أيضاً مستعدة للتعاون في هذا المجال»، لكنه شدد على أن ذلك «لا يعني التنازل عن حقوق الشعب الإيراني».

وعبَّر بزشكيان عن أمله في تطوير العلاقات مع فرنسا «على أساس الاحترام المتبادل»، في إشارة إلى محاولة كسر العزلة الدولية التي تفرضها واشنطن وحلفاؤها على طهران.

ونسب بيان الرئاسة الإيرانية إلى السفير الفرنسي قوله إن بلاده «تعتقد أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات في الملف النووي، وتؤكد ضرورة منح الدبلوماسية المزيد من الوقت».

ودعت فرنسا، الأحد، إلى «اتفاق شامل» مع طهران يشمل برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان – نويل بارو لشبكة «سي بي إس نيوز» إن الحكومات الغربية تسعى إلى «اتفاق شامل» مع إيران، من أهدافه تجنّب «خطر» عملها سراً على حيازة سلاح نووي، وهو أمر تصرّ طهران مراراً على أنها لا تطمح إليه.

وذكر بارو أن اتفاقاً من هذا النوع سيشمل «البعد النووي» و«المكوّن البالستي» و«أنشطة زعزعة الاستقرار الإقليمي التي تقوم بها إيران»، في إشارة إلى المجموعات المسلحة التي تدعمها طهران في أنحاء الشرق الأوسط، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

تصفح أيضًا: استشهاد 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة

وأعقبت تصريحاته اجتماعاً الجمعة بين دبلوماسيين إيرانيين ومبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان، في أول مباحثات حول برنامج طهران النووي منذ الحرب بين إسرائيل وإيران التي استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران).

وجاءت محادثات الجمعة في إسطنبول في وقت هددت القوى الأوروبية الثلاث بتفعيل آلية «سناب باك» التي يسميها الإيرانيون «آلية الزناد» والواردة في الاتفاق النووي، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق. وتنتهي مهلة تفعيل الآلية في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال بارو إنه «ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد وقوي ومستدام ويمكن التحقق منه بحلول نهاية الصيف، فلن يكون أمام فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أي خيار سوى إعادة فرض الحظر العالمي الذي تم رفعه قبل عشر سنوات».

وسبق لإيران أن حذّرت من أنها ستنسحب من معاهدة عدم الانتشار النووي الدولية في حال أعيد فرض العقوبات عليها.

ورداً على تأكيدات بارو، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إن إيران «لن تتفاوض على إمكانياتها الدفاعية».

وأفاد في مؤتمر صحافي دوري «فيما يتعلّق بالأمور المرتبطة بإمكانياتنا الدفاعية، لن تكون هناك أي محادثات إطلاقاً». وأضاف أن الحرب مع إسرائيل جعلت إيران «أكثر عزماً… على حماية جميع أصولها بما في ذلك أدواتها للدفاع عن نفسها في مواجهة العدوان والعداء الخارجيين».

وأوضح بقائي أن اجتماع إسطنبول مع القوى الأوروبية ركّز فقط على «الملف النووي ورفع العقوبات». وتابع أن طرح أي «مواضيع أخرى لا علاقة لها بذلك… هو مجرّد مؤشر على الإرباك الذي يشعر به الطرف الآخر».

وقال بقائي: «لا يمكن أن نتوقع من بلد أن يبقى طرفاً في معاهدة حظر الانتشار بينما يتم حرمانه من حقوقه المدرجة فيها، وخصوصاً الاستخدام السلمي للطاقة النووية».

وأشار بقائي إلى أن فريقاً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيجري زيارة لإيران في غضون أسبوعين.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصريح المدير العام للوكالة بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية.

وأضاف بقائي أنه سيتم تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة؛ بناءً على قانون برلماني صدر في الآونة الأخيرة يفرض قيوداً على هذا التعاون.

واستهدفت إسرائيل خلال الحرب منشآت نووية وعسكرية على وجه الخصوص، وقُتل خلالها مسؤولون عسكريون كبار وعلماء يعملون على تطوير البرنامج النووي الإيراني. وانضمت الولايات المتحدة إلى الحرب لمدة قصيرة لتقصف ثلاثة مواقع نووية استراتيجية.

وأخرج القتال المفاوضات النووية الأميركية – الإيرانية التي بدأت في أبريل (نيسان) عن مسارها ودفع إيران للحد من التعاون مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية.

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، بأن وزير الدفاع يسرائيل كاتس هدد باستهداف المرشد الإيراني علي خامنئي «شخصياً» إذا استمر في «تهديد» إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن كاتس القول خلال تفقده قاعدة رامون الجوية برفقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «إذا واصلتم تهديد إسرائيل، فستصل ذراعنا الطويلة إلى طهران مجدداً بقوة أكبر، وهذه المرة شخصياً».

وشنت إسرائيل هجوماً مباغتاً على إيران الشهر الماضي، وتبادل البلدان القصف الجوي والصاروخي؛ ما أسفر عن مقتل المئات. ونفذت الولايات المتحدة ضربة باستخدام قاذفات مزودة بقنابل خارقة للتحصينات استهدفت المواقع النووية الإيرانية الرئيسية.

وقال ترمب حينذاك إنه كان يعلم على وجه الدقة مكان خامنئي، لكنه لم يسمح لإسرائيل أو للجيش الأميركي بقتله.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات