كلما ظننت أن تشيلسي بعيد، كان أقرب مما تتوقع.. هذا ما يقوله التاريخ، ففي كل مرة توّج فيها البلوز بالبطولات الكبرى، كان البعض يظن أن أسود لندن خارج قائمة المرشحين.
يواجه تشيلسي نظيره باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية 2025، خلال المباراة التي ستجمع بينهما على ملعب ميتلايف في الولايات المتحدة الأمريكية.
تأهل تشيلسي إلى النهائي على حساب فلومينينسي بالفوز 2-0 عن طريق جواو بيدرو في مباراته الأولى أساسيًا بقميص البلوز.
على الجانب الآخر، تمكن باريس سان جيرمان من مواصلة اكتساح خصومه، وفاز برباعية نظيفة أمام ريال مدريد الإسباني.
بعيدًا عن إمكانيات الفريق الإنجليزي ومديره الفني الإيطالي المميز إنزو ماريسكا، ولكن التاريخ دائمًا ما يقول إن تشيلسي عندما يصبح بطلًا، يكون غير مرشح من الأساس.
البداية كانت في 2012، عندما خسر تشيلسي من نابولي 3-1 في ملعب سان باولو “دييجو أرماندو مارادونا” حاليًا، حيث كانت تلك الهزيمة سببًا في إقالة المدرب البرتغالي فيلاش بواش.
اضطر تشيلسي للتعاقد مع دي ماتيو في ذلك الوقت، وجاء الإيطالي بشكل مؤقت لقيادة البلوز، وفي مباراة الإياب قدم على ملعب ستامفورد بريدج ملحمة درامية، وفاز 4-1 بعد الذهاب للأشواط الإضافية.
تأهل تشيلسي ليجد منافسه في دور الثمانية بنفيكا البرتغالي، والفوز 3-1 بنتيجة المباراتين وضع البلوز في مواجهة برشلونة بنصف النهائي.
حامل اللقب برشلونة بقيادة جوارديولا سقط أمام البلوز بعدما انتهت مواجهة الذهاب بهدف نظيف للفريق اللندني، وفي لقاء الإياب، ورغم أن تشيلسي لعب بـ10 لاعبين بعد طرد جون تيري منذ الدقيقة 37، أقصى البلوجرانا.
تلك المباراة كانت الأخيرة لبيب جوارديولا مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا، حيث كان التعادل 2-2 يُقصي البلوجرانا، وهو ما حدث مع إهدار ميسي ركلة جزاء في تلك الليلة.
النهائي كان في 19 مايو 2012، على ملعب أليانز أرينا، بحضور جماهيري كبير لأصحاب الأرض بايرن ميونخ، ورغم التأخر في النتيجة عاد دروجبا، وتألق تشيك وتصدى لركلة جزاء، لتذهب المباراة إلى أشواط إضافية وركلات الترجيح.
تصفح أيضًا: باير ليفركوزن يُغري بلال الخنوس لخطفه من قبضة أرسنال
على مدار 120 دقيقة، كان تشيلسي يلعب بدون جون تيري وعدد كبير من الإصابات الأخرى، ولكن دي ماتيو كان يصدق حلمه، الذي حققه له ديديه دروجبا بالركلة الحاسمة، ليضع النجمة الأولى على قمصان البلوز.
رحل توماس توخيل من باريس سان جيرمان ليتولى قيادة تشيلسي، وسط رفض من جماهير البلوز الذين كانوا يرون أن لامبارد تعرض للظلم.
جاء توخيل، وكان يسير بخطى ثابتة مع الفريق في دوري أبطال أوروبا، ليرد مباراة تلو الأخرى على كل من كانوا يقللون منه.
أقصى أتلتيكو مدريد من دور الـ16 بنتيجة المباراتين 3-0، ثم تخطى بورتو في دور الثمانية بهدفين مقابل هدف بنتيجة المباراتين.
في نصف النهائي، وبينما البعض كان يرشح ريال مدريد، انتهت مواجهة الذهاب 1-1، وخسر الملكي 2-0 في ستامفورد بريدج، ليضرب البلوز موعدًا مع مانشستر سيتي.
في لقاء النهائي، كان الجميع يشير إلى أن مانشستر سيتي هو البطل، ولكن تشيلسي في النهائي فاجأ بيب جوارديولا بهدف هافيرتز، وقدم مباراة دفاعية مثالية.
وأصبح الموسم الذي شهد إقالة لامبارد، والذي لم يكن على ما يرام محليًا، هو ثاني أفضل مواسم الفريق أوروبيًا، ليضع النجمة الثانية على قميصه.
في النسخة الحالية من كأس العالم للأندية 2025، وصل باريس سان جيرمان بعدما أقصى الكبار مثل أتلتيكو مدريد ثم بايرن ميونخ، مرورًا بريال مدريد واكتساحه برباعية.
على الجانب الآخر، كان طريق تشيلسي أسهل نوعًا ما، ولم يكن أحد يرشحه من دور المجموعات بعد الخسارة من فلامنجو.
تلك الخسارة جعلته يتجنب الطريق الأصعب، ليواجه بنفيكا ويتخطاه برباعية مقابل هدف، ثم يمر عبر بوابة البرازيل بالفوز على بالميراس، ثم فلومينينسي، والآن في مواجهة باريس.
هذه المرة أيضًا تشيلسي ليس مرشحًا للقب، ولذلك على باريس سان جيرمان الحذر، حتى لا يتجرع من نفس الكأس الذي شرب منه جوارديولا وهاينكس مع مانشستر سيتي وبايرن ميونخ.