- اعلان -
الرئيسية الوطن العربي الأردن “تمهّل… لمن تحب”.. الأمن العام: تحسن مؤشرات السلامة المرورية رغم زيادة...

“تمهّل… لمن تحب”.. الأمن العام: تحسن مؤشرات السلامة المرورية رغم زيادة السكان والمركبات والسائقين

0

أكد مدير إدارة السير المركزية في مديرية الأمن العام، العميد فراس الرشيد، أن اختيار الأردن هذا العام لشعار “تمهّل… لمن تحب” يعكس فلسفة وطنية تتبنى مفهوم أن السرعة تقتل… والتمهل حياة.

وبيّن العميد الرشيد، في تقرير خاص لـ” رؤيا أخبار”، أن الأرقام الرسمية تشير إلى تحسّن ملحوظ في مؤشرات السلامة المرورية، على الرغم من التزايد المستمر في عدد السكان والمركبات والسائقين.

فقد انخفضت نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق من 17.4 وفاة لكل 100 ألف نسمة عام 2014 إلى 13.2 وفاة في 2023، فيما انخفض معدل الخطورة في الحوادث إلى 0.63، وتراجع معدل الوفيات لكل عشرة آلاف مركبة من 2.3 إلى 1.3 وفاة خلال الفترة نفسها.

وأوضح أن هذا الانخفاض جاء نتيجة خطة استراتيجية وطنية تقودها مديرية الأمن العام وإدارة السير بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة، لضمان انسجام السياسات والإجراءات مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

وأشار العميد الرشيد إلى أن إدارة السير تبنّت برنامج السلامة المرورية العالمي ISO 39001، الذي يعمل على تحسين نظام إدارة السلامة على الطرق، بالتكامل مع معيار ISO 45001 للصحة والسلامة المهنية، مؤكدًا أن الجودة في الحياة تبدأ من الشارع، وأن التحليل المستمر للبيانات هو ما يصنع الفارق في اتخاذ القرار.

ونوّه الرشيد إلى أن تكريم محافظة الزرقاء مؤخرًا لم يكن حدثًا رمزيًا، بل اعترافًا بجهودها المجتمعية الكبيرة في الالتزام بقواعد السير، مؤكدًا أن المنافسة بين المحافظات على السلامة المرورية دليل وعي وطني وفخر أردني.

نوصي بقراءة: لجنة الأخوة الأردنية القطرية في الأعيان تزور السفارة القطرية

وأشار إلى أن الإدارة بدأت بتطبيق المطبات الاهتزازية (Rumble Strips) على الطرق السريعة، وتعديل السرعات خلال شهر رمضان المبارك، ومراجعة المعايير الأوروبية لتكون متوافقة مع الواقع المحلي، إضافة إلى خطة وطنية لمعالجة “النقاط السوداء” على طرق المملكة.

كما تم تطوير أدوات ذكية للتنبؤ بالحوادث قبل وقوعها عبر تحليل البيانات المرتبطة بالظروف الجوية والمواقع الجغرافية، باستخدام نماذج من الذكاء الاصطناعي.

وشدد العميد الرشيد على أن تنفيذ القانون بحزم لا يتناقض مع الوعي، بل يكمله. وقد أثبتت التجربة أن مزيج الردع والتوعية هو ما يُحدث التغيير. ومن هذا المنطلق، تم استخدام الطائرات المسيّرة، والكاميرات الذكية الليلية، وتطبيق نظام حجز المركبة الفعلي، بما يسهم في خفض المخالفات الخطرة.

كما تم تعزيز الحملات الإعلامية الموجهة للمجتمع، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني، من خلال برامج توعوية إذاعية وتلفزيونية ومبادرات مجتمعية.

وأكد الرشيد على أهمية غرس الوعي المروري منذ الصغر، لافتًا إلى أن الإدارة بدأت حملة واسعة في المدارس والجامعات والمراكز الشبابية، باستخدام الواقع الافتراضي (VR)، والفيديوهات التفاعلية، ومنصات التواصل الاجتماعي (واتساب – SMS – إنستغرام – تيك توك).

كما يجري حاليًا العمل مع وزارة التربية والتعليم لإدراج مفاهيم السلامة المرورية ضمن مادة التربية الأخلاقية، لترسيخ السلوك الإيجابي لدى الأجيال القادمة.

واختتم العميد فراس الرشيد بالتأكيد على أن السلامة مسؤولية جماعية، وأن الجهود المبذولة ليست عشوائية بل تستند إلى تحليل علمي وتخطيط استراتيجي وتنفيذ تشاركي، مشددًا على أن “أرواح الناس أثمن من أن تكون ضحية تسرّع أو تهور”، داعيًا الجميع إلى التمهّل… “لمن تحب”.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version