أكد أستاذ إدارة الأزمات والكوارث في جامعة آل البيت إدارة الأزمات الدكتور علي نوح القضاة، أن موجة الحر الحالية التي يشهدها الأردن غير مسبوقة، إذ تجاوزت مدتها خمسة أيام للمرة الأولى، ما يستدعي خططًا حكومية وتشريعات واضحة للتعامل مع تداعيات التغير المناخي.
وقال القضاة، في تصريحات خلال استضافته في برنامج نبض البلد، إن الحالة الجوية الحالية تستوجب ملف إدارة أزمات شامل، مشيرًا إلى أن التغير المناخي أصبح واقعًا ملموسًا، حيث شهدت المملكة في الشتاء فيضانات وثلوج، بينما تعاني حاليًا من موجة حر استثنائية.
وأضاف أن مناطق مثل جبل طارق في الزرقاء شهدت انقطاعًا للكهرباء لمدة 12 ساعة، وهو أمر غير مسبوق، داعيًا إلى تحديث خطط الطوارئ لمواجهة الأحمال الكهربائية العالية، وتعديل كودات البناء بما يتوافق مع الظروف المناخية المتغيرة.
اقرأ ايضا: العيسوي يرعى احتفاء منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون
وشدد القضاة على ضرورة وجود تشريعات تغطي القرارات الحكومية خلال موجات الحر، مثل التعطيل أو التحول إلى الدوام عن بعد، مؤكّدًا أن الأداء الحكومي في مواجهة الموجة الحالية كان جيدًا، لكن هناك حاجة للاستمرار في تحسين الاستجابة، خاصة في المرافق الحساسة كمستشفيات.
من جانبه، أوضح مساعد الأمين العام للإرشاد الزراعي، المهندس بكر البلاونة، في تصريحات خلال استضافته في برنامج نبض البلد، أن المديريات المنتشرة في كافة المحافظات على تواصل دائم مع المزارعين لتزويدهم بإرشادات للتخفيف من آثار الحرارة، منها تعويض الفاقد المائي للنباتات عبر الري في ساعات الصباح والمساء، وتجنب الرعي في فترة الظهيرة، وتوفير حظائر مظللة للحيوانات مع تهوية مناسبة، وتقديم مياه باردة قدر الإمكان.
وأشار البلاونة إلى أنه حتى الآن لم ترد بلاغات عن أضرار مباشرة في القطاعين النباتي والحيواني، مؤكدًا استمرار المتابعة الميدانية حتى نهاية الموجة الحارة.
