أثار قرار الحكم بإشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجه النجم السنغالي ساديو ماني، لاعب فريق النصر، خلال مواجهة فريقه أمام الاتحاد، جدلًا واسعًا بين الجماهير والمتابعين، إلا أن الخبير التحكيمي أحمد أبو خديجة أكد أن القرار جاء في محله وفقًا للقوانين التحكيمية.
وقال أبو خديجة في تصريحات تلفزيونية عبر، إن التدخل الذي قام به ماني ضد حارس مرمى الاتحاد حامد الشنقيطي في الدقيقة 24 من عمر اللقاء، يدخل تحت بند “استخدام القوة المفرطة”، وهو ما يوجب على الحكم اتخاذ قرار مباشر بالطرد دون تردد.
وأضاف الخبير التحكيمي أن الحكم كان قريبًا من اللعبة، وتمتع بزوايا رؤية واضحة أتاحت له تقييم الحالة بشكل دقيق، مشددًا على أن مثل هذه الحالات لا تقبل الاجتهاد، نظرًا لما تحمله من خطورة على سلامة اللاعبين داخل أرض الملعب.
كما توقع أبو خديجة أن تتدخل لجنة الانضباط في اتحاد الكرة لدراسة الحالة، مرجحًا أن يتعرض اللاعب لعقوبة إضافية بجانب الإيقاف التلقائي المترتب على البطاقة الحمراء، وذلك بسبب طبيعة التدخل وحدته.
قد يهمك أيضًا: تحديد برنامج منتخب المغرب قبل مواجهتي النيجر وزامبيا
وأكد أن القانون واضح في هذا النوع من الحالات، حيث ينص على أن أي تدخل يتسم بالعنف المفرط أو يعرض سلامة المنافس للخطر المباشر، يعاقب عليه بالطرد الفوري، بصرف النظر عن نية اللاعب.
يذكر أن المباراة شهدت توقفًا قصيرًا عقب الواقعة، قبل أن يستكمل الحارس الشنقيطي اللقاء بعد تلقيه العلاج، بينما غادر ماني أرض الملعب وسط حالة من الجدل بين الجماهير، خاصة أن اللاعب يعد أحد أبرز النجوم في صفوف النصر خلال الفترة الأخيرة.
وبهذا الطرد، من المنتظر أن يغيب ماني عن المباريات المقبلة لفريقه، في انتظار ما ستسفر عنه قرارات لجنة الانضباط، وهو ما قد يؤثر على حسابات الجهاز الفني في ظل أهمية اللاعب الكبيرة في الخط الأمامي.
ورغم الطرد الذي تعرض له، إلا أن ساديو ماني ترك بصمته مبكرًا في اللقاء بعدما افتتح التسجيل لصالح النصر في الدقيقة العاشرة.
وجاء الهدف من تسديدة هوائية متقنة من داخل منطقة الجزاء، عكست جاهزيته الفنية وخطورته الهجومية، ليمنح فريقه أفضلية على مستوى النتيجة قبل أن تنقلب الأوضاع بعد البطاقة الحمراء..