- اعلان -
الرئيسية الرياضة ذكرى اعتزال دافيد سيلفا.. ميسي الإسباني الذي أبهر جوارديولا بصمته

ذكرى اعتزال دافيد سيلفا.. ميسي الإسباني الذي أبهر جوارديولا بصمته

0

في مثل هذا اليوم قبل عامين، أسدل الساحر الإسباني دافيد سيلفا الستار على مسيرة كروية لا تُنسى، نقش خلالها اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم الأوروبية.

كان سيلفا أشبه بالرسام في مانشستر سيتي، وتمكن من رسم لوحاته بإبداع في كل تمريرة وهدف. ما بين سحر أزرق مانشستر واللاروخا، ترك بصمة لا تُنسى في كرة القدم.

اعتزال سيلفا كان قبل عامين، في 28 يوليو 2023، بعدما قرر تعليق حذائه بقميص ريال سوسيداد، وذلك بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

وعندما تسمع اسم دافيد سيلفا، تتذكر جُملة “ميسي الإسباني” التي أطلقتها صحيفة “آس” الإسبانية، في مقالها أكتوبر 2010، عن لاعب فالنسيا حينذاك.

سيلفا بدأ مسيرته في نادي فالنسيا، حيث انضم للفريق في المراحل السنية الأصغر، في عام 2002، ومن ثم بدأ يتدرج، قبل خروجه إلى إيبار إعارة في 2004.

وفي الموسم التالي 2005-2006، خرج إلى سيلتا فيجو مُعارًا، قبل أن يعود ويتمسك به المدرب كيكي سانشيز فلوريس، ويرى بأنه قادر على الدفاع عن ألوان خفافيش الميستايا.

بدأ سيلفا يحصل، مع موسم 2006-2007، على الفرصة أساسيًا في تشكيل فالنسيا، وانضم للمنتخب الإسباني تحت قيادة المدرب لويس أراجونيس.

كان دافيد سيلفا أحد أفضل اللاعبين الشباب في الليجا، رغم نجوم ريال مدريد وبرشلونة في ذلك الوقت، لكنه تمكن من التواجد في يورو 2008 مع اللاروخا، وغاب عن مباراة واحدة فقط ضد اليونان، عندما كان الفريق ضامنًا التأهل.

رهان لويس أراجونيس على دافيد سيلفا كان مُفاجئًا للبعض، وكان يشارك بشكل أساسي على حساب لاعبين مثل تشابي ألونسو وسانتي كازورلا، حسب طريقة اللعب.

استمر تألق سيلفا، ولكن في بداية موسم 2008-2009، تعرض لإصابة قوية، أجبرته على الابتعاد حتى نصف الموسم، وتأثر الفريق في غيابه بقيادة المدرب أوناي إيمري.

في الموسم التالي، تألق سيلفا، وكان أبرز نجوم فالنسيا مع المدرب أوناي إيمري، وقاد الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا 2010-2011، لكنه لن يكون معهم.

في صيف 2010، وقبل كأس العالم، وصفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، دافيد سيلفا بأنه “ميسي الإسباني”.

في كأس العالم 2010، انضم سيلفا كما جرت العادة لمنتخب اللاروخا، وهذه المرة مع ديل بوسكي، وشارك في مباراة الافتتاح فقط ضد سويسرا، ثم 4 دقائق أمام ألمانيا في نصف النهائي.

توّج سيلفا بطلًا لكأس العالم 2010، ولكن قبل التتويج بـ11 يومًا، أعلن مانشستر سيتي ضمه بشكل نهائي من فالنسيا، بعد 6 سنوات مع النادي الإسباني.

كان فالنسيا يُعاني ماديًا في تلك الفترة، وفرّط في سيلفا لمانشستر سيتي، وديفيد فيا لبرشلونة خلال الميركاتو ذاته.

الساحر الإسباني، الذي انضم لمانشستر سيتي في بداية مشروعهم الإماراتي، تمكن من صناعة 15 هدفًا وتسجيل 6 في أول موسم خلال 53 مباراة. وقاد الفريق لدوري أبطال أوروبا.

تألق مع مانشيني في الموسم الأول، ليأتي موسم 2011-2012، ويكتب التاريخ سيلفا مع مانشستر سيتي، ويتوّج ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي.

في الصيف، توّج سيلفا ببطولة يورو 2012 بعدما سجل هدفًا في النهائي ضد إيطاليا، ليستمر في كتابة التاريخ مع إسبانيا.

في موسم 2013-2014، وصل مانويل بيليجريني بدلًا من روبرتو مانشيني، وهو المدرب الذي يعرف سيلفا جيدًا حيث واجهه كثيرًا في الدوري الإسباني.

اقرأ ايضا: لقاء خاص بين مبابي وحكيمي قبل مواجهة ريال مدريد ضد باريس

تغيّر دور اللاعب الإسباني قليلًا من جناح أيمن إلى صانع ألعاب ولاعب وسط ثالث، وقاد سيلفا الفريق للدوري الإنجليزي الممتاز مجددًا، بعدما كان أقرب أكثر من أي وقت لليفربول.

كان مع بيليجريني في موسم 2014-2015، يحصل سيلفا على حرية في الهجوم، بتواجد فيرناندينيو ويايا توريه في وسط الملعب لتأمين اللاعب الإسباني، الذي لعب في 3 مراكز هجومية على مدار الموسم.

في 2016، خسر مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي، ليرحل روبرتو مانشيني، خاصة بخروجه من دوري أبطال أوروبا في نصف النهائي، بسبب الخسارة 1-0 من ريال مدريد، بعدما غاب دافيد سيلفا للإصابة عن مواجهة الإياب.

إصابة سيلفا في الجولات الأخيرة، كان لها تأثير سلبي على مانشستر سيتي، الذي تأهل بشق الأنفس إلى دوري أبطال أوروبا محتلًا المركز الرابع.

مع قدوم بيب جوارديولا، كان سيلفا يقوم بأدوار مختلفة، ويلعب كصانع ألعاب بتبادل الأدوار مع كيفين دي بروين، الذي انضم من فولفسبورج.

هجوم مانشستر سيتي كان مُرعبًا في ذلك الوقت، ولكن ذلك أثر بشكل كبير على الدفاع، مما أدى لخسارة بيب عددًا من المباريات، تسببت في خسارة لقب الدوري لصالح أنطونيو كونتي في 2016-2017، والخروج من دور الـ16 في دوري الأبطال ضد موناكو الفرنسي.

في الموسم التالي، بدأ دافيد سيلفا يحصل على شارة قيادة مانشستر سيتي، في ظل غياب مستمر للمدافع فينسنت كومباني، وكان أحد أسباب فوز الفريق ببطولة الدوري الإنجليزي التاريخية بعد تحقيق 100 نقطة، كأول نادٍ يفعل ذلك في تاريخ البريميرليج.

مانشستر سيتي مع بيب جوارديولا كان يقدم كرة قدم ممتعة، يقودها كيفين دي بروين ودافيد سيلفا، ما بين الخبرة والجودة والشباب، مع انضمام لاعبين مثل برناردو سيلفا وليروي ساني، وتصعيد فيل فودين.

بعد المشاركة في كأس العالم 2018، قرر سيلفا الاعتزال الدولي للتركيز بشكل أكبر.

في موسم 2018-2019، خرج مانشستر سيتي بطريقة درامية من دوري أبطال أوروبا، ولكن بنفس الطريقة فاز ببطولة الدوري الإنجليزي بمساهمة سيلفا في 24 هدفًا، وكان دخوله ضد ليستر سيتي في مباراة الفوز بالدوري عمليًا، السبب وراء الانتصار.

في موسم 2019-2020، تأثر الجميع بسبب فيروس كورونا، وبدأت الأندية تبحث عن رحيل عدد من اللاعبين لتخفيض النفقات، وهو ما أدى إلى رحيل سيلفا من نفسه بعد انتهاء عقده.

خسارة دوري الأبطال مجددًا، والخروج من ربع النهائي ضد ليون الفرنسي، حيث شارك سيلفا بديلًا، كما جرت العادة في معظم مباريات الموسم، خاصة مع عودته من الإصابة في ديسمبر 2019.

توّج سيلفا ببطولة كأس الرابطة الإنجليزية، ليُغادر مانشستر سيتي، مع تلقي إشادة كبيرة من بيب جوارديولا.

المدرب الإسباني، الذي كان شاهدًا على ظهور ليونيل ميسي وتألقه، قال عن سيلفا: “دافيد سيلفا أسطورة، يُجيد اللعب في المساحات الضيقة أفضل من غيره، لم أرَ لاعبًا مثله في حياتي. كنت محظوظًا بتدريبه، لقد كان لاعبًا مؤثرًا لمدة 10 سنوات مع الفريق، وقدم كل ما لديه، كان رائع بصمته وبتركيزه في الملعب فقط.

في صيف 2020، أسدل دافيد سيلفا الستار على رحلته الساحرة مع مانشستر سيتي، لينتقل إلى ريال سوسيداد، بعد عقد كامل من الإبداع والإبهار في ملعب الاتحاد. ورغم أن آخر ظهور له كان خلف الأبواب المغلقة بسبب جائحة كورونا، ما حرم الجماهير من توديع نجمهم المفضل، فإن النادي لم يفوّت الفرصة لتكريمه كما يليق بأسطورة.

وخارج أسوار استاد الاتحاد، يقف تمثال دافيد سيلفا شامخًا إلى جانب أساطير مثل سيرجيو أجويرو وفينسنت كومباني، شاهدًا على إرث لا يُنسى صنعه “المايسترو” الإسباني بقميص السيتي.

بعد رحيله عن مانشستر سيتي، عاد سيلفا إلى الدوري الإسباني، ولكن هذه المرة عبر بوابة ملعب أنويتا، وانضم إلى ريال سوسيداد، لكنه غاب عن عدد كبير من المباريات في موسمه الأول 2020-2021 بسبب الإصابة.

في الموسم التالي، كانت الإصابات أيضًا تُبعد اللاعب، وتسببت في غيابه أكثر من 15 مباراة، قبل الموسم الأخير الذي كان أفضل مواسمه مع الفريق الباسكي.

مساهمة في 10 أهداف رغم الغياب للإصابات، وقبل موسم 2023-2024، تعرض لإصابة في المرحلة التحضيرية بقطع في الرباط الصليبي.

وفي سن الـ37، كان من الصعب أن يعود اللاعب لممارسة كرة القدم، ليُقرر تعليق حذائه، كأحد أمهر لاعبي كرة القدم في تاريخ إسبانيا، يوم 28 يوليو 2023.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version