«الحالم بلا كلل، لا ينتبه إلى أنّ مغامرته الكبرى، منذ وُلد حلمه بها، بدأت»، بهذه العبارة تفتتح نجاة عبد الصمد روايتها «أيام الجبال» التي صدرت أخيراً عن دار «ضفاف».
كتب الناشر:
«سبيل» الشخصية الرئيسة في الرواية، بنت بيتٍ فقير، لكنها طفلةٌ شغوف بالعلم، فهي ترعى البقرة وفي يدها عصاً وكتاب، وفي رأسها حلمٌ هائل، تقارع هذا العالم به وحده. بفورة عاشقةٍ وصبر أمّ، تمضي في نسج ثورتها الناعمة.
تصفح أيضًا: مشطان عاجيان من موقع دبا الحصن الأثري
وفي حين يبدو تعليم البنات معارك لا تنتهي بين سبيل وأبيها، ينكشف عنف العقيدة، اللامرئيّ، على كليهما.
ما بين فضاءي السويداء جنوب سوريا، وأوكرانيا السوفياتية، تغوص الرواية في جوّانيّات جماعة الموحّدين الدروز في سوريا، وجوّانيات إمبراطورية السوفيات أوان احتضارها.
«أيتام الجبال»، روايةٌ تمنح للجرح قيمته ومعناه، تجرؤ على استنطاق كل مساحات الصمت والمسكوت عنه، تنتصر للحلم، لفردانية الإنسان، لأهل القاع، لقضية التعليم، لصرخة الأنثى في وجه حرّاس الدين والقبيلة وكلّ تسلّطٍ فكريّ».
كان قد صدر لنجاة عبد الصمد عدد من الروايات، منها «بلاد المنافي»، و«غورنيكات سورية» و«ومنازل الأوطان»، إضافةً إلى ترجمات عن الروسية.
