يسعى ريال مدريد الإسباني لميركاتو تاريخي تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، مع نشاط ملحوظ للنادي الملكي بعدما خرج بموسم صفري مع كارلو أنشيلوتي.
ريال مدريد خرج من بطولة كأس العالم للأندية 2025 من الدور نصف النهائي، بينما لم يتمكن من تحقيق أي لقب خلال الموسم الماضي محليًا أو أوروبيًا.
مع تغيير الإدارة الفنية، ورحيل كارلو أنشيلوتي، بدأ النادي الملكي في مرحلة تجديد الدماء، وتعاقد مع 3 صفقات بشكل رسمي، وهم، ترينت ألكسندر أرنولد ودين هويسن من ليفربول وبورنموث – على الترتيب – بالإضافة إلى فرانكو ماستانتونو من ريفر بليت.
وأصبحت صفقة التعاقد مع ألفارو كاريراس من بنفيكا أقرب من أي وقتٍ مضى، ومن المحتمل أن يتم الإعلان عنها خلال ساعات.
ومثلما جلب ريال مدريد ماستانتونو من أمريكا الجنوبية، يغازله موهوب جديد، في أمريكا الشمالية، من المكسيك، وهو جيلبرتو مورا، بعدما صنع الحدث في الكأس الذهبية.
جيلبرتو مورا، بطل الكأس الذهبية مع المكسيك، نجح في تحطيم العديد من الأرقام القياسية، بما في ذلك تجاوز الأسطورة البرازيلية بيليه، والموهوب الإسباني لامين يامال.
صحيفة “آس” الإسبانية أكدت أن ريال مدريد هدف للاعب صاحب الـ16 عامًا، وذلك بعدما تألق مع منتخب المكسيك في بطولة الكأس الذهبية، حيث يسعى للخروج إلى أوروبا مبكرًا.
حسب ما أشارت الصحيفة، فإن اللاعب الذي تألق مع نادي تيخوانا، شارك لأول مرة أساسيًا مع الفريق في سن الخامسة عشرة و303 أيام فقط، وخاض دقائقه الأولى ضد فريق ديابلوس روخوس ديل تولوكا.
في مباراة لعب فيها 29 دقيقة، صنع هدفًا، وأصبح ثالث أصغر لاعب يشارك لأول مرة في تاريخ الدوري المكسيكي الممتاز، متجاوزًا فيكتور مانيون ومارتن جالفان.
نوصي بقراءة: بسبب حزن قديم.. شقيقة كريستيانو رونالدو تكشف سر غيابه عن جنازة جوتا
منذ تلك اللحظة، أثار اللاعب إعجاب المدرب خافيير أجيري، الذي قرر أن ينضم لمعسكرات سويسرا وتركيا، ومن ثم انضم لقائمة المنتخب المكسيكي لبطولة الكأس الذهبية.
رغم عدم مشاركته في دور المجموعات، فقد لعب دقائقه الأولى ضد السعودية في ربع النهائي، ثم تألق في نصف النهائي وصنع هدف الفوز لرافائيل خيمينيز ضد الهندوراس.
تأتي المباراة النهائية التي فاز بها منتخب المكسيك على الولايات المتحدة، لتشهد رقمًا قياسيًا تاريخيًا للاعب المكسيكي، حيث أصبح أصغر لاعب يفوز ببطولة دولية، متجاوزًا بيليه مع البرازيل ولامين يامال مع إسبانيا.
بيليه كان بعمر الـ17 عامًا عندما رفع كأس العالم لأول مرة مع البرازيل، وهو نفس عمر لامين يامال عندما قاد منتخب بلاده إسبانيا للفوز ببطولة يورو 2024 الصيف الماضي.
ونشرت الصحيفة الإسبانية تصريحات سابقة لإجناسيو روفالكابا، الذي يعرف مورا جيدًا وكان مدربه في شباب نادي شولوس دي تيخوانا، حيث أكد أن لديه حلمًا باللعب لريال مدريد، وأن هذا النادي هو الذي يتابعه منذ أن بدأ معرفة كرة القدم، وعائلته بالكامل تحب النادي وتأمل في أن يلعب جيلبرتو له.
خافيير أجيري، مدرب المكسيك، تحدث عن اللاعب وأكد أنه يتمتع بموهبة ممتازة وقادر على إثبات نفسه في السنوات القادمة، وكان ممتنًا لكونه لاعبًا مكسيكيًا وفخورًا لأنه راهن على مشاركته مع منتخب بلاده.
رافائيل ماركيز، لاعب برشلونة السابق والمساعد لأجيري في منتخب المكسيك، أشار إلى أنه منزعج لأن مورا كسر رقمه كأصغر لاعب شارك مع المنتخب، لكنه فخور بما يقدمه ويثق في قدراته ليكون من أهم اللاعبين في المكسيك مستقبلًا.
مركز اللاعب المكسيكي هو وسط مهاجم، ولعب بهذا المركز مع فريق شولوس والمنتخب المكسيكي، ويتحول أحيانًا لجناح أيمن أو أيسر، ولديه قدرة على التمرير في ظهر المدافعين، بالإضافة إلى إمكانية مشاركته كلاعب وسط ثالث.
رغم صغر سنه، فقد حقق العديد من الأرقام القياسية، مثل كونه ثالث أصغر لاعب يظهر لأول مرة في الدوري المكسيكي الممتاز، مع كونه أصغر لاعب يرتدي قميص المنتخب المكسيكي.
