- اعلان -
الرئيسية الاقتصاد والأعمال سويسرا تستعد لتقديم عرض جذاب لترمب لتخفيف وطأة الرسوم

سويسرا تستعد لتقديم عرض جذاب لترمب لتخفيف وطأة الرسوم

0

تأمل سويسرا قريباً في وضع اللمسات الأخيرة على عرض تجاري جديد موجه لواشنطن بهدف تخفيف الأعباء الناجمة عن الرسوم الجمركية، الذي من المرجح أن يشمل زيادة الإنفاق الدفاعي، وتوسيع وصول مصالح الطاقة الأميركية، وفقاً لما ذكره مصدران مطلعان على الأمر. وقد صُدمت سويسرا بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أغسطس (آب) رسوماً جمركية من بين الأعلى عالمياً بنسبة 39 في المائة، عقب شكواه من العجز التجاري مع البلاد خلال مكالمة هاتفية مع الرئيسة السويسرية كارين كيلر – سوتر.

ومنذ بدء سريان الرسوم في 7 أغسطس، يعمل المسؤولون السويسريون بالتنسيق مع القطاع الخاص لصياغة حزمة محسّنة من الإجراءات تهدف إلى خفض الرسوم إلى مستوى يقارب 15 في المائة الذي فرضه ترمب على الاتحاد الأوروبي، وفق «رويترز».

ومع إدراك برن لرغبة وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في إتمام الصفقات المُعلّقة مع دول مثل سويسرا بحلول أكتوبر (تشرين الأول)، تهدف الحكومة السويسرية إلى استكمال الحزمة بحلول أوائل سبتمبر (أيلول)، وفقاً لمصدريْن طلبا عدم الكشف عن هويتهما.

وأضاف المصدران أن العرض يشمل مزيداً من المشتريات الدفاعية المحتملة من الولايات المتحدة، وخططاً لتمكينها من بيع مزيد من الغاز الطبيعي المسال عبر سويسرا وإليها، إلى جانب توسيع الوصول إلى الأسواق في بعض القطاعات الأخرى.

وفي رد على أسئلة «رويترز»، قالت وزارة الاقتصاد السويسرية: «لا يزال المجلس الفيدرالي ملتزماً بشدة بتحسين وضع الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن المناقشات مستمرة على مختلف المستويات.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 6 أغسطس التزام المسؤولين السويسريين بتعزيز التعاون الدفاعي المشترك بعد اجتماعهم مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في واشنطن. ومن بين الإجراءات قيد الدراسة للمساعدة في خفض العجز، استيراد مزيد من الطائرات، وفقاً للوحدة السويسرية لشركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا».

اقرأ ايضا: الأسهم الأوروبية تهبط قبل خطاب رئيس «الفيدرالي»

وقبل مكالمة كيلر – سوتر مع ترمب في 31 يوليو (تموز)، كانت سويسرا تأمل سراً في الحصول على صفقة أفضل من الاتحاد الأوروبي، نظراً لقوة استثمارات الشركات السويسرية في الولايات المتحدة، وفقاً لأحد المصادر.

وبالرغم من اتفاق الحكومة السويسرية على اتفاقية تجارية مؤقتة مع المسؤولين الأميركيين قبل المكالمة، فإن ترمب اشتكى علناً من أن الرئيسة السويسرية «لم ترغب في الاستماع» إلى مخاوفه بشأن العجز التجاري الأميركي، ما أثار انتقادات محلية ومخاوف داخل الحكومة من سوء إدارة المكالمة. وأشار بنك «يو بي إس» إلى أن سويسرا لم تعد تعاني من عجز في السلع مع الولايات المتحدة بنهاية الربع الثاني، بعد تغييرات في التجارة عقب إعلانات ترمب الأولية عن الرسوم في أبريل (نيسان).

وقالت الرئيسة السويسرية كيلر – سوتر إنها حاولت شرح سبب عدم مبرر الرسوم الجمركية، وكيف استفادت الولايات المتحدة من علاقاتها التجارية مع سويسرا.

وأشار مصدر إلى أن التوترات أثارت قلق بعض المسؤولين من أن العلاقة الشخصية بين ترمب وكيلر – سوتر قد تعيق التوصل إلى اتفاق جديد، ما دفع سويسرا إلى اختيار التوقيت والطريقة المناسبة لتقديم عرضها الجديد.

وقال نيكولاس والدر، النائب عن حزب «الخضر» في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن الحكومة السويسرية اتسمت أحياناً بالتساهل وأحياناً بالتشدد في التعامل مع ترمب. وأضاف أن بعض الشركات السويسرية البارزة، بما في ذلك «فيكتورينوكس»، قد تنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة لتقليل تأثير الرسوم الجمركية.

وأضاف والدر أن سويسرا الآن في موقف حساس ما لم تتمكن من بناء تحالفات أقوى في أوروبا وأماكن أخرى، موضحاً: «إذا نجح ترمب، فإن ثاني أقوى منافس سيستخدم الأساليب نفسها. لماذا لا تفعل الصين والاتحاد الأوروبي الشيء نفسه تجاه الدول الأصغر؟».

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version