كشف نايجل فاراج، المناضل السابق في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اليوم (السبت)، عن خطط «ترحيل جماعي» للمهاجرين الذين عبروا القنال الإنجليزي على متن قوارب صغيرة إذا شكّل حزب الإصلاح الذي يتزعمه الحكومة المقبلة.
وفي مقابلة مع صحيفة «التايمز»، في عددها الصادر اليوم (السبت)، قال فاراج إنه سيسحب بريطانيا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ويوقّع اتفاقيات مع أفغانستان وإريتريا وغيرهما من الدول الرئيسية التي يأتي منها المهاجرون غير الشرعيين لإعادتهم.
خلال عملية إنقاذ مهاجرين عبروا من فرنسا إلى القنال الإنجليزي في دوفر ببريطانيا يوم 12 أغسطس 2023 (رويترز)
وأضاف فاراج: «يمكننا أن نكون لطفاء مع الناس، ويمكننا أن نكون لطفاء مع الدول الأخرى، أو يمكننا أن نكون صارمين جداً مع الدول الأخرى… أعني أن (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب أثبت هذه النقطة بطريقة شاملة تماماً».
ورداً على سؤال حول ما إذا كان قلقاً من تعرّض طالبي اللجوء للقتل أو التعذيب إذا ما أُرسلوا إلى بلدان ذات سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان، قال فاراج إنه قلق أكثر بشأن التهديد الذي يعتقد أن طالبي اللجوء يشكلونه على البريطانيين.
مهاجرون يصلون إلى ميناء دوفر على متن سفينة تابعة لقوة الحدود بعد إنقاذهم في أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي بدوفر في بريطانيا 24 أغسطس 2022 (رويترز)
نوصي بقراءة: انتحار وزير روسي أقاله بوتين
وأضاف: «لا يمكنني أن أكون مسؤولاً عن الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم. ولكن يمكنني أن أكون مسؤولاً عن سلامة النساء والفتيات في شوارعنا».
وشهدت بريطانيا احتجاجات محدودة متكررة في الأسابيع القليلة الماضية أمام الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء، لأسباب منها مخاوف بشأن السلامة العامة بعد اتهام بعض المهاجرين بارتكاب اعتداءات جنسية.
وتُظهر استطلاعات الرأي واسعة النطاق أن الهجرة واللجوء هما أكبر مبعث قلق على المواطنين، أكثر من الاقتصاد. وتصدّر حزب الإصلاح، الذي فاز بخمسة مقاعد في الانتخابات العامة العام الماضي، أحدث استطلاعات الرأي حول نيات التصويت.
مهاجرون يعبرون بحر المانش (القنال الإنجليزي) على متن قارب (أرشيفية – أ.ف.ب)
ووصل 37 ألف شخص، معظمهم من أفغانستان وسوريا وإيران وفيتنام وإريتريا، إلى بريطانيا في العام الماضي قادمين من فرنسا عبر القنال الإنجليزي على متن قوارب صغيرة.
وقالت صحيفة «التايمز» إن فاراج يريد إنشاء مرافق احتجاز لنحو 24 ألف مهاجر في قواعد جوية بتكلفة 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.4 مليار دولار)، وتسيير خمس رحلات ترحيل يومياً، ليصل إجمالي المرحلين إلى مئات الآلاف.