أوضح شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين، يوسف جربوع، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في السويداء، تم التوافق عليه بين «دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا»، ممثلة بشيخي عقل الطائفة يوسف جربوع، وحمود الحناوي من جهة، والحكومة السورية ممثلة بقائد قوات الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي ومسؤولين آخرين بينهم أبو البراء، بحسب تصريحات لـ«الشرق الأوسط».
توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أهالي السويداء، اليوم الأربعاء، لوضع حدٍ للاشتباكات المستمرة في المدينة خلال الأيام الأخيرة، التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وجاء في الاتفاق، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، الإيقاف الكامل لجميع العمليات العسكرية بشكل فوري، والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد العسكري أو أي شكل من أشكال الهجوم ضد القوات الأمنية وحواجزها.
ونص الاتفاق على تشكيل لجنة مراقبة مكونة من الدولة السورية والمشايخ الدروز للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان الالتزام به.
نوصي بقراءة: المستقلين الجدد: الإطار الزمنى لانتخابات الشيوخ نقطة انطلاق نحو الاستحقاق الدستورى
الشيخ حكمت الهجري الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز مع «المجلس العسكري» في السويداء المؤيد له (أرشيفية)
الشيخ جربوع قال لـ«الشرق الأوسط» إن «دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا»، تضم شيوخ عقل الطائفة الثلاثة وهم: الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي، والشيخ حكمت الهجري، موضحاً أن الشيخ حكمت الهجري «ليس طرفاً في الاتفاق»؛ لأن «له توجهاً آخر».
وذكر أن الاتفاق لم يتم التوقيع عليه من قبل كل الأطراف؛ لأن الوضع الأمني في السويداء لا يسمح بالتنقل وعقد لقاءات، مشيراً إلى أن التوافق على هذا الاتفاق تم عبر «المراسلات». وإن كان متفائلاً بعد هذا الاتفاق، قال الشيخ جربوع: «هناك أطراف خارجية تسعى للتخريب».
ولم ينتظر الشيخ الهجري طويلاً… إذ أصدر بياناً أكد فيه أنه «لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع ما سماها (العصابات المسلحة التي تُسمي نفسها زوراً حكومة)». محذراً أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، «ستُعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون».