قالَ وزير الخارجية اليمني الأسبق أبو بكر القربي، إنَّ الرئيسَ الراحل علي عبد الله صالح أرسل رسالةً أخيرة إلى نظيره العراقي صدام حسين قبل الغزو الأميركي في 2003، دعاه فيها إلى التعاون مع المطالب الأمميَّة لتجنيب العراق العدوان، لكن صدام ردَّ قائلاً: «هذه معركة كرامة الأمة وعلينا أن ندفعَ الثمن».
وأضافَ القربي، في الحلقة الأولى من حواره مع «الشرق الأوسط»، أنَّه زارَ بغداد حاملاً الرسالة اليمنية، ونقل ردَّ صدام إلى صالح الذي «تألم كثيراً لأنَّه شعر أنَّ العراق ذاهب إلى كارثة»، مشيراً إلى أنَّ صدام لم يُبدِ أي مرونة، عادّاً تلبية المطالب الأميركية «مساساً بالكرامة».
اقرأ ايضا: رئيس الحزب الناصرى: ثورة 30 يونيو صحوة شعبية أنقذت البلاد من مصير مجهول
وعن العلاقةِ الشخصية بين صالح وصدام، قالَ القربي إنَّ بينهما «كيمياء خاصة» ومواقفَ متقاربة، لافتاً إلى أنَّ إعدام صدام «حدثٌ كان له تأثير شديد» على صالح الذي «شعر أنَّ الإعدام يوم العيد ينطوي على روح انتقامٍ وحقد».
أمَّا علاقة صالح بالعقيد الليبي معمر القذافي، فأوضحَ القربي أنَّها اتسمت بـ«المماحكة السياسية»، مضيفاً أنَّ «صالح كانَ يرى القذافي مبالغاً في تبنّي دور القائد العربي».