قال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق والباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، إن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت المصريين إلى الثورة في 30 يونيو هو شعورهم بأن الإخوان لا يحكمون باسم الدولة، بل باسم التنظيم الدولي للجماعة.
وأضاف البشبيشي أن الجماعة سعت للسيطرة على مفاصل الدولة، بدءًا من الوزارات السيادية، وصولًا إلى الإعلام والمحليات، في محاولة واضحة لـ”أخونة الدولة”، دون أدنى اعتبار للكفاءة أو التخصص.
قد يهمك أيضًا: وفد من تنسيقية الأحزاب يقدم العزاء لأسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي.. صور
وأشار إلى أن ما زاد من غضب المصريين هو استعلاء الجماعة على المجتمع، وتعاملها مع المعارضين بوصفهم “كفارًا” أو “خونة”، إلى جانب تدخلها في تفاصيل الحياة اليومية، وتوظيف الدين لخدمة مشروع سياسي.
وأوضح البشبيشي أن الجماعة لم تملك أي رؤية تنموية أو اقتصادية، وكانت تكتفي بخطابات دعوية وشعارات، بينما تزداد الأزمات اليومية، من انقطاع الكهرباء إلى نقص الوقود، ما عجّل بانفجار شعبي واسع أسقط المشروع بالكامل.
