- اعلان -
الرئيسية الرياضة عائلة سليمان العبيد تجيب على سؤال محمد صلاح

عائلة سليمان العبيد تجيب على سؤال محمد صلاح

0

منذ أيام نشر محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد منتخب مصر تغريدة كانت ردًا على حساب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي نشر صورة للفلسطيني الراحل “سليمان العبيد” الذي استُشهد الأسبوع الماضي.

حساب اليويفا كتب: “وداعًا سليمان العبيد (بيليه فلسطين). موهبة أعادت الأمل إلى قلوب عدد لا يُحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات”.

وجاء رد محمد صلاح على هيئة تساؤل، وكتب: “هل يمكنك أن تخبرني كيف توفي؟ أين؟ ولماذا؟”.

ولكن يبدو أن عائلة سليمان العبيدي، قررت أن تجيب على سؤال محمد صلاح أين وكيف توفى اللاعب الفلسطيني والذي كان حاله كحال شعبه يمر بأيام صعبة ومريرة بسبب الحرب.

قد يهمك: بعد تويتة صلاح.. من هو سليمان العبيد بيليه فلسطين؟

استشهد سليمان جراء استهداف من طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب نقطة توزيع مساعدات إنسانية، وهو يسعى لتأمين قوت أطفاله، بعدما ترك المستطيل الأخضر الذي طالما أبدع فيه، ليخوض معركة البقاء وسط الحصار والجوع لكنه لم يبقى

تحدث زوجة سليمان العبيد، في حديثها مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التيسبقت استشهاده وقالت: ” قبل الخروج من المنز سألته هل ستقطع كل هذه المسافة سيراً؟ قال نعم… لدينا أطفال أريد أن أطعمهم وأدى صلاة الفجر، واستمع لسورة الكهف مرتين، ثم حمل سبحته وغادر”.

اقرأ ايضا: نيوكاسل يونايتد يستقر على بديل ألكسندر إيزاك

واستكملت وكلماتها تعبر عن حزن عظيم: “شعرت بنخزة في قلبي وقلت له سليمان لاتذهب، لكنه أصر على الذهاب وبعد ساعات، جاء خبر إصابته، قبل أن نتأكد من رحيله”.

وانفجرت باكية خلال حديثها قائلة: “ظللت أردد بدي أروح أشوف جوزي أشوف أبو عيالي، راح يجيب لقمة عيش، واستشهد! ليش؟”

سليمان لم يكن وحده في خطوات الرحيل كان برفقته شقيقه طراد والذي كان شاهد عيان على رحيله حيث روى قائلًا: “كنا عشرة أشخاص نختبئ خلف جبل صغير، فاقتربت طائرة كواد كابتر، صورتنا ثم عادت وأسقطت قنبلة على سليمان مباشرة، أصيب في صدره إصابة قاتلة وفارق الحياة على الفور”.

وأكمل: “تعرضت لإصابة بشظية في رقبتي وكان رفقتنا 4 من أبناء أخي ونقلوا أيضًا للمستشفى المعمداني للعلاج، لكن وقتها كلمة انهيار لا تصف ما كنت عليه فهي أقل منه وصرت أطلع فيه مش مستوعب أنه استشهد صرت أصرخ فيه يا خو قوم يا خو بدنا نشرد، صح إن الموت مفيش عليه كبير، بس لسه بدري عليك يا سليمان بدري عليك رحمة الله عليك يا سليمان”.

من جانبه تعهد نسيم العبيد، نجل الشهيد النجم قائلاً: “لم يتبق لي منه سوى حلمه بأن أكون خليفته في الملاعب، لاعباً مشهوراً كان يتمنى أن أسافر معه وأحقق النجاح في التعليم والرياضة لكني سأعيش عمري لأحقق ما كان يتمناه، وسأكمل مسيرته حتى يقولوا: اللي خلف مماتش”.

واستكل الابن بكل حزن: “كيف يُقتل والدي بهذه الطريقة؟! هو الذي كام نجمًا في ملاعب الكرة، رحل وهو يركض خلف حفنة من المساعدات لم أفوّت له مباراة في حياتي، كنت أهتف باسمه بعد كل هدف، وأحتفل معه بكل بطولة. اليوم لم يبقَ لي سوى ذكرى أنه ذهب ليمنع عنا الجوع ونريد فقط أن يعود واقفاً، يتنفس ويتحدث”.

من جانبها وجهة زوجة الراحل سليمان العبيد رسالة نجدة لـ محمد صلاح من أجل أبنائها ومستقبلهم خوفًا عليهم من الفراق إلى العالم الآخر في مصير مجهول ومرير بسبب الحرب.

وقالت الزوجة: “أنا أناشد محمد صلاح أن يساعدنا على السفر خارج البلاد لكي يتعلم أولادي ويصيروا مثل أبوهم، وأن يخلف نجلي نسيم والده في الملاعب”.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version