قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران لن تتخلى عن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تضرر بشدة خلال الحرب بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي.
وقبل الحرب، أجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المحادثات النووية بوساطة عُمانية، لكنهما لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن الحد المسموح به لإيران في تخصيب اليورانيوم.
وتقول إسرائيل والولايات المتحدة إن إيران كانت على وشك التخصيب إلى مستويات تسمح لها بإنتاج سلاح نووي على وجه السرعة، بينما تقول طهران إن برنامجها للتخصيب مخصص للأغراض المدنية فقط.
وأكد عراقجي لشبكة «فوكس نيوز»، أن إيران تعتزم مواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وقال: «لا يمكننا التخلي عن التخصيب لأنه إنجاز لعلمائنا، والآن، أكثر من ذلك، أصبح مسألة كرامة وطنية»، مضيفاً: «التخصيب عزيز علينا للغاية».
تصفح أيضًا: سجال انتخابي حول مصير الفصائل العراقية وسلاحها
وأشار إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية كانت جسيمة، ويجري تقييمها بشكل موسع.
وقال عراقجي أيضاً إن المرشد الإيراني علي خامنئي «بصحة جيدة»، لافتاً إلى أن طهران منفتحة على المحادثات مع واشنطن، لكنها لن تكون مباشرة «في الوقت الراهن».
وهاجمت إسرائيل إيران في 13 يونيو (حزيران)، ثم خاض البلدان المتنافسان في الشرق الأوسط حرباً جوية استمرت 12 يوماً، قصفت خلالها واشنطن أيضاً منشآت نووية إيرانية، إلى أن جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أواخر يونيو.
وإيران عضو بمعاهدة حظر الانتشار النووي بينما لم تنضم إليها إسرائيل. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إنها لا تملك «مؤشرات موثوقة» على وجود برنامج أسلحة نشط ومنسق في إيران. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.