- اعلان -
الرئيسية الرياضة على خطى لامين يامال.. من هو ريو نجوموها موهبة ليفربول الجديد؟

على خطى لامين يامال.. من هو ريو نجوموها موهبة ليفربول الجديد؟

0

يبحث ليفربول عن بناء جيل جديد من المواهب القادرة على كتابة مستقبل مشرق للنادي، ويبدو أن ريو نجوموها هو أحد الأسماء التي وضعت قدمها على هذا الطريق.

نشأ نجوموها في أكاديمية تشيلسي، حيث تدرج في فئاتها السنية منذ الصغر، وبدأ يلفت الأنظار مبكرًا بقدراته في المراوغة والتوغل على الأطراف، ومع تقدمه في السن، بدأت أندية إنجليزية كبرى تراقبه عن قرب، إلى أن حسم ليفربول السباق ونجح في ضمه قبل عيد ميلاده السادس عشر بقليل.

ورغم أن ريو نجوموها لم ينجح حتى الآن في تسجيل أي هدف بقميص ليفربول على مختلف المستويات، إلا أنه قدم لمحات فنية لافتة بفضل تمريراته الحاسمة، وسرعته الكبيرة، وقدرته العالية على المراوغة، سواء في الدوري الإنجليزي تحت 18 عامًا أو دوري شباب الاتحاد الأوروبي.

ولم يحتج اللاعب الشاب وقتًا طويلًا ليجذب انتباه المدرب الهولندي آرني سلوت، إذ انضم إلى تدريبات الفريق الأول في نوفمبر 2024، قبل أن يظهر اسمه على مقاعد البدلاء في ديسمبر، خلال مواجهة ساوثهامبتون في ربع نهائي كأس الرابطة على ملعب “سانت ماري”.

وفي يناير 2025، دخل نجوموها التاريخ من أوسع أبوابه بعدما شارك أساسيًا على الجناح الأيسر في أول مباراة احترافية له ضد أكرينجتون ستانلي، ليصبح أصغر لاعب يبدأ مباراة رسمية في تاريخ ليفربول.

والمثير أن صاحب الـ16 عامًا لم يظهر أي توتر خلال ظهوره الأول، بل قدم أداءً واعدًا وملفتًا، حيث أظهر ثقة كبيرة بالكرة، وتحرك بجرأة نحو الأمام، وواجه المدافعين دون تردد، كما حافظ على استحواذه في أغلب الوقت، وقلّما فقد الكرة خلال 72 دقيقة خاضها على أرضية الملعب.

وفي ظل وجوده حاليًا في بيئة تطويرية مثل ليفربول، التي عرفت كيف تمنح الفرصة لمواهب شابة مثل هارفي إليوت وكايد جوردون، يبدو أن نغوموها يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل كبير.

ريو باس راي نجوموها هو لاعب شاب يحمل الجنسيتين الإنجليزية والنيجيرية، ويجيد اللعب في مركز الجناح الأيسر، لكنه قادر أيضًا على اللعب في الجناح الأيمن وفي أدوار هجومية أخرى في وسط الملعب ويعتمد بشكل أساسي على قدمه اليمنى.

خلال مشاركته مع منتخب إنجلترا تحت 16 عامًا، خاض نجوموها 11 مباراة وقدم أداءً مميز، حيث سجل معدل 12.91 مراوغة في كل 90 دقيقة بنسبة نجاح وصلت إلى 63.6%، كما ساهم بتسجيل هدفين وصناعة ثلاثة، ليصل معدل مساهماته التهديفية إلى 0.84 لكل 90 دقيقة.

أما مع فريق تشيلسي تحت 18 عامًا، فقد خاض أول مباراة له في ديسمبر 2023، وتمكن من تسجيل هدف وصناعة آخر في فوز فريقه على ساوثهامبتون بنتيجة 3-2، وهو ما أكد قدراته الكبيرة رغم صغر سنه.

ولد ريو نجوموها في العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 29 أغسطس 2008، والتحق بأكاديمية تشيلسي في سن الثامنة، حيث تدرج في مختلف الفئات السنية داخل النادي اللندني، ونجح في إبراز قدراته الهجومية مبكرًا، إذ سجل هدفًا حاسمًا في نهائي كأس الدوري الإنجليزي تحت 17 عامًا، والتي توج بها “البلوز” في أبريل 2024.

لكن في سبتمبر من العام نفسه، غادر نجوموها غرب لندن في ظروف أثارت جدلًا واسعًا، لينتقل إلى أكاديمية ليفربول. ومنذ ذلك الحين، بات لاعبًا أساسيًا في فريقي تحت 18 وتحت 19 عامًا، وشارك في الدوري الإنجليزي للشباب ودوري أبطال أوروبا للشباب، مواصلًا تطوره بثبات.

نوصي بقراءة: مانشستر سيتي يتواصل مع برشلونة لضم لاعب فليك المفضل

ويمتلك نجوموها ثلاث مباريات دولية مع منتخب إنجلترا تحت 17 عامًا، ويُفضل اللعب في مركز الجناح الأيسر، إلا أن مدربيه يشيدون بقدرته على التكيّف في مراكز هجومية متعددة. وقد شبه أسلوبه باللاعب جمال موسيالا نجم بايرن ميونيخ الحالي، والذي سبق له التدرب أيضًا في أكاديمية تشيلسي قبل انتقاله إلى ألمانيا عام 2019، ولامين يامال نجم برشلونة.

ويعد نجوموها موهبة هجومية مثيرة، ويلعب بشكل مريح على الجناح الأيسر، وقد انضم رسميًا إلى ليفربول قادمًا من تشيلسي في سبتمبر 2024.

أصبح انتقال ريو نجوموها إلى ملعب “أنفيلد” رسميًا بعد أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده السادس عشر، وذلك حيث كن من متوقعًا أن اللاعب سيترك غرب لندن متجهًا إلى ميرسيسايد منذ شهور.

ومنذ انضمامه إلى ليفربول، ظهر نجوموها بشكل منتظم مع فريق تحت 18 عامًا، كما شارك في مباريات دوري الشباب الأوروبي مع فريق تحت 19 عامًا، مؤكدًا تطوره السريع وقدرته على مجاراة مستويات أعلى من سنه.

وبات المهاجم الواعد عنصرًا ثابتًا في تدريبات الفريق الأول، حيث نال إعجاب زملائه والجهاز الفني على حد سواء، بفضل التزامه، وموهبته، وتعامله الناضج مع الأجواء التنافسية داخل النادي.

ما يميز ريو نجوموها منذ اللحظة الأولى هو سرعة قدميه الخارقة، يتمتع بقدرة مذهلة على نقل الكرة بين قدميه في لمح البصر، قبل أن ينطلق مبتعدًا عن المدافعين بسرعة كبيرة يصعب إيقافها.

ويعد كابوسًا حقيقيًا لأي ظهير أيمن، حتى أن الفرق المنافسة على مستوى الناشئين تلجأ في بعض الأحيان إلى مراقبته بلاعبين أو ثلاثة، في محاولة للحد من خطورته؛ ومع ذلك، لا يبدو أن هذا الضغط يزعجه، بل على العكس، يظهر وكأنه يستمد طاقته منه. فهو لاعب جريء، يتجه مباشرة نحو المرمى دون خوف، ويُجيد التعامل مع المواقف الصعبة بثقة وهدوء.

ويبدو أن ريو نجوموها يملك الكثير من الثقة والطموح، فعندما سُئل عن أهدافه المستقبلية خلال ظهوره في برنامج “Inside the Academy”، رد بثبات قائلاً: “أنا مؤمن تمامًا بأنني قادر على الفوز بالكرة الذهبية يومًا ما، أريد أن أصنف ضمن أفضل من لعبوا كرة القدم عبر التاريخ، وأن أصبح أحد أساطير هذه اللعبة”.

ما يعيب نجوموها قليلًا هو مراوغاته الزائدة عن الحد، إذ يميل أحيانًا إلى الاحتفاظ بالكرة لفترة أطول من اللازم، مما قد يُفقد الفريق إيقاعه الهجومي، لكنه بدأ يُظهر وعيًا أكبر في هذا الجانب، وبدأ يتعلم متى يراوغ ومتى يمرر، كما أنه يدرك جيدًا ضرورة تحسين قدمه اليسرى، مؤكدًا في أحد تصريحاته أن اللعب بالقدمين أصبح أمرًا ضروريًا لمفاجأة المدافعين والتفوّق عليهم.

والأمر الإيجابي الآخر أنه يعرف جيدًا أنه بحاجة لتطوير قدمه اليسرى، وقد قال في برنامج “Inside the Academy”: “لا بد أن تلعب بالقدمين في الوقت الحالي، حتى تجعل تحركاتك غير متوقعة على المدافعين”.

نشأ ريو نجوموها وهو يتابع ليونيل ميسي ونيمار كمصدر إلهام، لكن بسبب حجمه البدني، وسرعته، ومهاراته، وقدرته على اللعب في مراكز هجومية متعددة، كثيرًا ما يُقارَن بجادون سانشو، وبرناردو سيلفا، ورحيم ستيرلينج.

والأخير تحديدًا يبدو أنه رأى نفسه في هذا الشاب، إذ حرص على منحه نصيحة مباشرة عندما تدربا سويًا في تشيلسي الموسم الماضي، وقال نجوموها عن تلك اللحظة: “في إحدى المرات، ناداني جانبًا وقال لي: (حينما تفقد الكرة، لا تخرج من أجواء المباراة، لأن كل شيء في المستوى العالي يحدث بسرعة. يجب أن تكون حاضرًا لتقدم ما لديك)”.

وعن تلك النصيحة، قال: “شعرت حينها أنني قادر على أن أصل إلى ما وصله هو، خصوصًا أنه يرى ما أتمتع به من إمكانيات. وبالنسبة لي، سماع ذلك من شخص مثل رحيم كان أمرًا مذهلًا”.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version