قال عادل الزهراني، وكيل وزارة الرياضة للإعلام والتسويق، إن فريق العمل، الذي تشكل على خلفية توجيه الأمير عبد العزيز بن تركي بمعالجة الجوانب التنظيمية كافة المرتبطة بالقرارات الصادرة بشأن بطولة كأس «السوبر السعودي»، يعقد اجتماعاته طيلة اليومين الماضيين، مشدداً على أن النتائج ستعلن فور اكتمال الإجراءات.
وكشف الزهراني عن أن وزارة الرياضة لم تتقدم مطلقاً بأي شكاوى ضد الإعلاميين الرياضيين، مبيناً أن ما يحدث من مخالفات يعالَج عبر الجهات المختصة وفق الأنظمة واللوائح.
الزهراني: الوزارة لا تلاحق الصحافيين قضائياً
وتحدى خلال المؤتمر الرياضي العام الذي عقدته وزارة الرياضة، الاثنين، بحضور وسائل الإعلام، أن يثبت أي من الحضور وجود قضية رُفعت ضده، مؤكداً أن الوزارة ليست «شرطة الإعلام»، وأن اللجوء إلى الشكوى الرسمية هو الخيار الأخير وليس الأول.
وكيل وزارة الرياضة لشؤون الإعلام خلال حديثه في المؤتمر الرياضي العام (وزارة الرياضة)
وأضاف أن دخول المرأة المجال الرياضي حقق نتائج كبيرة؛ إذ باتت هناك منافسات كثيرة مخصصة لها، كما أن عدداً من إدارات الأندية شهد، وما زال، وجود كوادر نسائية.
المسعد: لهذا السبب اشتُرط 04 مليون ريال للرئاسة
من ناحيته، أكد عبد العزيز المسعد، وكيل وزارة الرياضة لشؤون الرياضة والشباب، خلال مؤتمر القطاع الرياضي الذي عُقد الاثنين بالعاصمة الرياض في «مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي»، أن انطلاقة «الاستراتيجية الرياضية» عام 2019 أسفرت عن وجود 133 نادياً، يضم كل منها في المتوسط 12 رياضة، مشيراً إلى أن المستهدف بحلول عام 2030 هو أن تصل نسبة ممارسة الرياضة لمن هم في عمر 18 عاماً إلى 64 في المائة، وأن النسبة الحالية قريبة من هذا الرقم.
وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» عن آلية التصويت في انتخابات الأندية العامة والخاصة، التي اشترطت دفع 40 مليون ريال من المرشــــــح لرئاسة أندية الشـــــركات، أوضح أن الهدف من هذه الخطـــــــوة هو إيجاد دعم إضافي للأندية بوصف ذلك إيراداً نظاميـــــاً ومعتمداً، لافتاً إلى أن الباب مفتوح أمام أكثر من قائمة للترشح، وأن الوزارة تقيّم بشكل مســــــتمر اللوائح وتعيد دراستها، وفي حال حدوث أي تعديل فســـــــيعلَن عنه.
وأضاف أن دور الإدارة التنفيذية في الأندية يتركز على الأعمال اليومية، فيما يختص مجلس الإدارة بالمهام الاســـتراتيجية بعيدة المدى.
مغربل: الأندية ليست كلها سواسية
في المقابل، أكد عمر مغربل، الرئيس التنفيذي لـ«رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم»، أنه «لا توجد خطط حالياً للعب مباريات من الدوري السعودي خارج البلاد»، مشدداً على أن البطولة ستبقى داخل المملكة، وأن «الرابطة» ملتزمة بتطويرها ورفع قيمتها من قلب ملاعبها المحلية.
وأضاف مغربل أن الأندية السعودية باتت قادرة على استقطاب أفضل اللاعبين في العالم، مشيراً إلى أن «الدوري السعودي يُعد من بين الأسرع نمواً على مستوى العالم، مع هدف واضح يتمثل في تحسين تجربة الجماهير».
نوصي بقراءة: الأسواق الخليجية تتماسك في ختام التعاملات بدعم من نتائج الشركات
وكشف عن أن توزيع المدرجات في الموسم المقبل سيكون بنسبة 90 في المائة لمصلحة الفريق المستضيف، مقابل 10 في المائة للفريق الضيف، موضحاً أن الحضور الجماهيري يُمثل هاجساً دائماً لـ«الرابطة»، التي تعمل على تطوير التجربة داخل الملاعب عبر التعاون مع بعض الأندية في التسويق للمباريات وتنظيم الفعاليات المصاحبة.
عبد العزيز المسعد وكيل وزارة الرياضة لشؤون الشباب (وزارة الرياضة)
وعن برنامج الاستقطاب وآلية عمله، بيّن مغربل أن البرنامج يتبع «إدارة كرة القدم» في «الرابطة»، وقال: «لا يوجد أي نادٍ لم يستفد من برنامج الاستقطاب.
كل الأندية شاركت وفق الميزانيات المتاحة. البرنامج ليس دعماً، بل هو استثمار، وليست كل الأندية سواسية، فهناك من لا يملك القدرة على التعامل مع النجوم».
وأردف: «مستهدفاتنا تحقيق الدعم للأندية بالتساوي، ونحن ملتزمون بذلك حتى اليوم. لم نصل بعد إلى السنة الثالثة، وما زلنا في الفترة الزمنية المحددة».
عدم جاهزية الملاعب أوجد مشكلات في «الجدول»
وبشأن جدولة الدوري، أوضح مغربل: «نعمل مع شركة رائدة تشرف على الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن ما يعوقنا هو عدم جاهزية بعض المنشآت التي تؤثر على جدولة الدوري حتى نهاية الموسم». وأضاف أن «أندية جدة، على سبيل المثال، تلعب أغلب مبارياتها الجماهيرية في الدور الأول؛ بسبب انشغال الملعب لاحقاً باستضافات مهمة».
وأكد مغربل أن الدوري السعودي يشهد انخفاضاً في معدل أعمار اللاعبين من 29 عاماً إلى 26 عاماً، مشدداً على أنه «بات الدوري الأول آسيوياً، ومن الأسرع نمواً عالمياً، مع تعزيز جوانب الحوكمة والانضباط المالي، وتطوير البنية التحتية».
أنس دهلوي: نعمل على تطوير 5 ملاعب
من ناحيته، كشف أنس دهلوي، المدير العام للتشغيل في «وكالة المنشآت» بوزارة الرياضة، أن هناك ضغطاً على منشآت الرياض، إلا إن الوزارة تعمل على تجهيز منشآت في بقية المناطق.
وأضاف أن الاستعدادات لموسم كرة القدم تبدأ مباشرة بعد انتهاء الموسم السابق عبر صيانة دورية تستغرق شهرين فقط، مستشهداً بـ«ملعب الإنماء» الذي جرى إحلال أرضيته ليكون مؤهلاً لاستضافة فعاليات إضافية.
وبشأن تشغيل منشآت إضافية للموسم الرياضي 2025 – 2026، كشف عن تطوير 5 منشآت رياضية يجري العمل عليها حالياً، منها «مدينة الملك خالد» في تبوك المخصصة لاستضافة مباريات نادي نيوم، و«مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز» في المدينة المنورة لاستضافة مباريات نادي العلا، إضافة إلى «ملعب التعليم» في الرس، مؤكداً أنها ستكون جاهزة وفق جدول الدوري الرسمي.
وشدد على أن هناك خطة متكاملة لتحسين البنية التحتية الرقمية عبر مشروعات قائمة في «ملعب الإنماء» و«ملعب الأمير عبد الله الفيصل»، ستكتمل خلال الأعوام المقبلة، على أن يبدأ بعض المشروعات في الظهور مع الربع الأول من عام 2026.