استشهد 25 فلسطينياً في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، بينهم 23 في مدينة غزة، في تصعيد استهدف مدارس تؤوي نازحين ومنازلاً وخياماً للمدنيين.
وأفاد مراسل الميادين أنّ 12 مدنياً استشهدوا وأُصيب آخرون من جراء قصف إسرائيلي طال مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان شمالي غزة، والتي كانت تؤوي نازحين. كما وصلت جثامين شهداء وجرحى إلى مجمّع الشفاء الطبي عقب استهداف الاحتلال محيط منطقة أبو إسكندر غربي المدينة.
وفي شارع الجلاء غربي غزة، استشهد 5 مدنيين بينهم 3 أطفال في إثر قصف إسرائيلي لخيمة نازحين، فيما استهدفت الطائرات شقة سكنية قرب مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ شمالي غرب المدينة، ما أدّى إلى سقوط شهداء وجرحى.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في حي الصبرة جنوبي المدينة قرب مسجد الاستجابة، ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفلها، وسقوط عدد من الجرحى، بالتوازي مع قصف مروحي وانفجارات جديدة في الأحياء الشرقية للمدينة.
إضافة إلى ذلك، نفّذت قوات الاحتلال عمليات نسف في جباليا شمال القطاع، كما فجّرت عدداً من المنازل باستخدام روبوتات مفخّخة، بينها عمليتان في حي الزيتون جنوب شرقي غزة وأخرى في حي الشجاعية شرقي المدينة.
اقرأ ايضا: “أكسيوس”: لقاء بين الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي في باريس الأربعاء
هذا وقصفت مدفعية الاحتلال بكثافة المناطق الشرقية لدير البلح وسط القطاع، واستهدفت قواته منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح، ما أدّى إلى وقوع إصابات جديدة.
وأُصيب عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي لمحطة تحلية المياه شمال غرب مواصي مدينة خان يونس.
وأعلن مجمّع ناصر الطبي في غزة وفاة رضيعة في مدينة خان يونس بسبب سوء التغذية.
وفي موازاة التصعيد، حذّرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدة أنّ غزة تضمّ أعلى نسبة أطفال مبتوري الأطراف بالنسبة لعدد السكان في العالم.
من جهتها، شدّدت الأونروا على أنّ “عدداً كبيراً من أطفال غزة هجّروا مراراً وتكراراً منذ بدء الحرب”، محذرة من أنّ الأطفال “يحاصرون اليوم في مساحات تتقلّص باستمرار، بعدما تحوّلت نحو 90% من مناطق القطاع إلى مناطق عسكرية إسرائيلية”.